بعد تدوينته التي علق فيها عن زيادة الساعة الإضافية على التوقيت الرسمي للمغرب؛ وأنها تفسد على الناس دينهم ودنياهم..! لأنها تؤثر سلبا على أداء الصلاة في الجماعة، كما تفسد على الزوجين وقت الجماع..! فأفضل أوقاته بعد صلاة العشاء أو بعد صلاة الفجر..! على حد قوله.
سارعت مواقع -دأبت على ذلك- على نشرها والتشهير بصاحبها؛ كما أن تدوينة الأستاذ أحمد الشقيري الديني أثارت الكثير من اللغط الفايسبوكي، واستغلتها تلك المواقع ومعلقون في “فيسبوك” لرمي الإسلاميين بالكبت الجنسي وأن مشروعهم الأكبر وهمهم الأعظم هو النكاح والجماع، بالرغم من أن مطلبهم لتحرير الجنس أكبر دليل على تسيبهم الفكري والشهواني.
وردا على ذلك كتب الشقيري في حسابه على “فيسبوك” مجموعة من التدوينات يرد فيها على المنكرين عليه، وكان آخرها تدوينة عنونها بـ”الدين والجنس، قال فيها:
“تريد الحداثة وما بعدها أن تستأثر بموضوع الجنس، وتتهم الدين بأنه شكل عائقا في وجه تطور الحريات الجنسية، ودون الدخول في نقد الحداثة وما بعدها في هذا الموضوع، فهدف هذه التدوينة التأكيد على أن من الاختلالات التي تعاني منها منظومتنا التربوية الطابوهات التي تضعها في عجلة تحرير العقل المسلم من قيود عصور الانحطاط، خصوصا في موضوع الجنس، حتى أضحت الناشئة تأخذ ثقافتها الجنسية من المواقع الإباحية..!
بينما تراثنا الفقهي يزخر بآداب وضوابط وأحكام في العلاقة بين الجنسين.
ذلك أن ثلاثة أركان الإسلام، وهي الصلاة والصيام والحج، تتحدث في جوانب أساسية منها عن تلك العلاقة الجنسية، ما يجوز منها وما لا يجوز، وما يبطلها، فضلا عن أحكام النكاح وكذا الزنا وقذف المحصنات واللواط.. إلخ
نحن بحاجة لثقافة جنسية من داخل منظومتنا الفكرية والحضارية حتى نقلص من الانحرافات والفوضى التي تعاني منها أجيال ما بعد الحداثة”.