حلّ ماكرون المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واستبداله بمؤسسة جديدة تدعى “منتدى الإسلام الفرنسي”!
هوية بريس – مصطفى الشرقاوي
في غفلة من المسلمين بسبب انشغالهم بالزلازل في تركيا والحرب على الإسلام في كل مكان؛ أعلن ماكرون عن حل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واستبداله بمؤسسة جديدة تدعى منتدى الإسلام الفرنسي!
للعلم هذا المجلس الذي أسسه ساركوزي رغم تفريطه في الإسلام وانبطاحه لفرنسا وموافقته على طلبات ماكرون لم يعد يصلح فالتنازلات المطلوبة أكبر بكثير مما قدموه وأصبح مؤسسة قديمة بالنسبة لفرنسا التي تريد فرض الإسلام الفرنسي على المسلمين فكانت فكرة إنشاء منتدى الإسلام الفرنسي واختيار شخصيات بعينها للتحدث باسم المسلمين وهي شخصيات أقرب للإلحاد من الإسلام وموالية لفرنسا حتى النخاع وعندهم قابلية للطعن في الإسلام نفسه وجلد المسلمين!
ماكرون كان قد دعا الأئمة والخطباء منذ عامين للتوقيع على ميثاق الجمهورية الذي يدعو إلى احترام العلمانية والقيم الفرنسية وانخراط المسلمين في مشروع الإسلام الفرنسي والتخلي عن أفكار الولاء والبراء والتكفير وعدم الحكم بالردة على من ترك الإسلام ولم يوقع عليه إلا فئة صغيرة أصبحت الآن وفقًا لإعلان ماكرون هي الممثل الرسمي للمسلمين أمام الدولة الفرنسية!
أيضًا في المؤتمر الذي عقد أول أمس وأعلن فيه حل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية تفاخر ماكرون بإنجازاته خلال السنوات الأخيرة ضد الإسلام وذكر منها:
1- 28000 عملية مداهمة لمنازل المسلمين.
2- إغلاق 906 مؤسسة دينية (مساجد+جمعيات) بشكل نهائي أو مؤقت.
3- مصادرة 52 مليون يورو من أموال المسلمين.
4- ارتفاع نسب البلاغات من المواطنين ضد المسلمين.
5- إنهاء تدريس اللغة العربية والقضاء على التعليم المنزلي أو التعليم خارج إطار الدولة والاكتفاء بتعليم اللغات الأجنبية تحت رقابة الدولة!
وذكر أشياء كثيرة أخرى مؤسفة تعتبر بمثابة مذبحة ومحاكم تفتيش حديثة!
ويؤسفني أن موقف المسلمين في فرنسا سلبي للغاية ولا صوت لهم رغم أعدادهم الهائلة وهذا الكلام يذكرني بأخت اتصلت العام الماضي من فرنسا تتحدث عن الحرية الإسلامية في فرنسا فسألتها عن المساجد والجمعيات التي أغلقت فقالت سمعت عنها لكن المسجد الذي في منطقتي لم يغلق!
نعم كل شخص يقول نفسي نفسي ويذكرني هذا بمشهد ذبح الأضاحي وانتظار الخرفان لدورهم!
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هذه هي العلمانية الفرنسية وهي الوجه الحقيقي للعلمانية التي يبشر بها الطابور الخامس في بلادنا وأنها السبيل الوحيد لإنهاء المشكلات وأنها لا تعادي الدين ولا تتدخل فيه بل تحميه!
رسالتي إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم أن يهتموا بهذا الحدث الخطير فهو بمثابة الحرب الصريحة على الإسلام وللأسف مر الحدث مرور الكرام دون أي استنكار أو اعتراض من المؤسسات الرسمية الإسلامية خصوصا تلك التي تدعو إلى التعايش وتجامل الكفار.
سأضع لكم روابط الملتقى وجميع التفاصيل أسفل هذا المقال وأرجو منكم إرسالها للمشاهير والجمعيات الإسلامية والعلماء والخطباء وكل مسلم غيور يمكنه التحدث عن هذا الموضوع: