الأمن يقترب من حل لغز جريمة حرق “شرطي المرور”
هوية بريس – متابعات
تسارع مصالح الأمن الزمن لفك لغز جريمة قتل، ذهب ضحيتها شرطي يعمل بفرقة المرور بمنطقة الرحمة مساء يوم الأربعاء الماضي.
وكانت ولاية أمن الدار البيضاء قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية اكتشاف جثة موظف الشرطة الفقيد الذي كان قد اختفى خلال حصة عمل ليلية في ظروف مشوبة بطابع إجرامي، حيث باشرت الشرطة القضائية تحرياتها جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتشخيص هويات الفاعل أو الفاعلين المفترضين وذلك من خلال البحث في كاميرا الضحية، التي من المفترض تثبيتها على صدره خلال ساعات المداومة.
وكشفت “الأحداث” أن المحققين عثروا على الكاميرا ونظارات شخصية للضحية تحمل بقايا الدم.
التحقيقات مكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وبتنسيق مع عناصر الديستي، من توقيف 4 أشخاص (رجلان وامرأتان) بمدينة السعيدية، وذلك على خلفية الأبحاث التقنية التي باشرتها مختلف الأجهزة الأمنية التي تحقق في قضية إختطاف وقتل شرطي وحرق جثته بمنطقة الرحمة بالدارالبيضاء.
عمليات المسح والتمشيط التي كانت قد باشرتها مصالح الأمن الوطني، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، مكنت من العثور على جثة متفحمة داخل قناة للصرف الصحي بالقرب من دوار «الخدارة» بضواحي حد السوالم، والتي يشتبه في كونها لموظف الشرطة المختفي، خصوصا بعدما تم العثور بمسرح الحادث على أصفاد مهنية وبقايا من صدريته الوظيفية.
وكان المدير العام للأمن الوطني والمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي قد قرر منح ترقية استثنائية لمقدم الشرطة، الذي كان ضحية اعتداء إجرامي أفضّى لوفاته خلال مزاولته لمهامه بمنطقة الرحمة بولاية أمن الدار البيضاء.
وقد كلف المدير العام للأمن الوطني المصالح المركزية المكلفة بتدبير الموارد البشرية بتسجيل هذه الترقية الاستثنائية في السجل الوظيفي للفقيد، مع ترتيب آثارها لفائدة أسرته وذويه، كما كلف والي أمن الدار البيضاء بتقديم تعازي المديرية العامة للأمن الوطني لجميع أفراد أسرة الهالك.