تجميع مياه الأمطار ورميها في البحر يثير غضب ساكنة الهرهورة
هوية بريس- متابعة
أثار مشروع لتجميع مياه الأمطار وضخها في البحر في منطقة الهرهورة حفيظة الساكنة، التي أبلغت احتجاجها للسلطات بسبب مشاكل بيئية. ووقعت عدد من الجمعيات على بيان بهذا الشأن حذرت فيه من “تأثير كارثي على المجال البيئي”.
هذه الجمعيات هي جمعية ساكنة سيدي العابد، تجمع ساكنة سيدي العابد وشاطئ الرمال الذهبية وACME-Maroc
وجمعية أصدقاء غابة وساحل الهرهورة.
وجاء في بيانهم انهم يتحفظون على إطلاق مشروع مياه الأمطار عند المدخل الرئيسي لميناء سيدي العابد ومعارضتهم لتصريف هذه المياه بشكل مباشر وبدون أي معالجة على شاطئ سيدي العابد وشاطئ الرمال الذهبية.
وجاء في البيان “سيكون لهذه المياه، شديدة التلوث، تأثير كارثي على النظام البيئي البحري وأحياء الساكنة في هذه المنطقة. لا شك أن تصريف مياه الأمطار تلوث المناطق الطبيعية بسبب تدفق المياه السطحية الملوثة وكذلك التصريفات المختلفة من المنبع. واعتبرت الجمعيات ان هناك مخاطر حظر الشواطئ في نهاية المطاف على السباحين في الهرهورة وآلاف الزوار في فصل الصيف.
كما اعتبروا أن الخيار الذي اعتمدته السلطات العمومية وتنفيذه من طرف شركة REDAL والقاضي بتصريف مياه الأمطار باتجاه ساحل الهرهورة يتعارض مع أهداف حماية البيئة.
واعتبرت الجمعيات أنه من الأهمية بمكان، ضمان جمع مياه الأمطار وتخزينها، فهي مورد نادر بشكل متزايد في أوقات الإجهاد المائي، من أجل إعادة استخدامها على الأقل في سقي الحدائق والمساحات الخضراء وشوارع الجماعة ولا ينقص جماعة الهرهورة العقارات اللازمة لتخزين هذه المياه.
وبالعودة إلى المشروع فإنه يتعلق بترخيص حصلت عليه شركة ريضال، التي تدبر قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير، وقد حصلت بمقتضاه على الموافقة البيئية في 17فبراير 2020، من طرف والي جهة الرباط والمتمثل في “إنشاء قنوات تجميع وتصريف مياه الأمطار بالجماعة الترابية هرهورة التابعة لعمالة صخيرات تمارة”.
ونصت “الموافقة البيئية” على أن يلتزم صاحب المشروع باحترام خلاصات دراسة التأثير على البيئة وبنود كناش التحملات.
كما نصت وثيقة الموافقة على أنه تعتبر هذه الموافقة البيئية لاغية إذا لم يتم إنجاز المشروع خلال أجل خمس سنوات ابتداء من تاريخ الحصول عليها.