“رابطة علماء المغرب” العربي تحذر من استباحة الزنا تحت مسمى “العلاقات الرضائية” وتدعو العلماء للتالي
هوية بريس – متابعات
أصدرت رابطة علماء المغربي العربي بيانا حول الدعوة المحمومة التي تقودها بعض الجهات لرفع التجريم على ما يسمى بـ”العلاقات الرضائية”.
واعتبرت الرابطة العلمائية، في بيان لها توصلت “هوية بريس” بنسخة منه، مثل هذه الدعوة التي وصفتها بالخبيثة والخطيرة التي تصدر في بلد ينص دستوره على أن دينه الإسلام.
وحذرت من العواقب الوخيمة لهذه الدعوة على الأفراد والأسرة والمجتمع، ودعت علماء الأمة الرسميين والمستقلين، للوقوف في وجه مثل هذه الدعوات المدمرة للأخلاق والقيم.
وجاء في البيان:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإنه من المعلوم من دين الله بالضرورة تحريم الزنا الذي هو من كبائر الذنوب. كيف لا وهو محرم بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإجماع الأمة قرنا بعد قرن إلى يوم الناس.
قال تعالى: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون، ومن يفعل ذلك يلق أثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا، إلا من تاب..) الآيات. الفرقان/٨
وقال عز من قائل: (ولا تقربوا الزنا، إنه كان فاحشة وساء سبيلا) الإسراء/ ٣٢
وقال جل وعلا:( ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن..).الأنعام/ ١٥١.
والآيات كثيرة يطول تتبعها.
وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) رواه البخاري ومسلم.
وسئل عليه الصلاة والسلام: أي الذنب أعظم؟ فقال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك؛ فقيل: ثم أي: فقال: أن تزاني بحليلة جارك). متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله.) رواه الطبراني وغيره، وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الجامع.
وقد اتفقت كلمة علماء الإسلام على تحريم فاحشة الزنا.
كما أن من المعلوم من دين الله بالضرورة أيضا أن استحلال معلوم من الدين بالضرورة مع العلم، كفر مخرج من الدين بلا خلاف بين علماء الشريعة.
ومما لا شك فيه ولا ريب، أن أية علاقة معاشرة تقع بين رجل وامرأة خارج نطاق النكاح إنما هي علاقة زنا ولو حصلت بالتراضي بينهما بلا خلاف أيضا.
وبناء على ما سبق، فإن الدعوة إلى عدم تجريم ما يسمى بالعلاقات الرضائية في المغرب، إنما هي دعوة صريحة إلى الزنا الذي سبق بيان حكمه وحكم استحلاله.
لذا فإن رابطة علماء المغرب العربي:
– تستنكر مثل هذه الدعوة الخبيثة الخطيرة التي تصدر في بلد ينص دستوره على أن دينه الإسلام.
– تحذر من العواقب الوخيمة لهذه الدعوة على الأفراد والأسرة والمجتمع.
– تدعو علماء الأمة رسميين ومستقلين، للوقوف في وجه مثل هذه الدعوات المدمرة للاخلاق والقيم.
– تدعو كل أهل الغيرة من المسلمين أن زيتنادوا إلى التصدي بكل الوسائل المتاحة لمثل هذه الدعوات الكفرية التي تهلك الحرث والنسل.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. اهـ