تقرير “مراسلون بلا حدود” حول الصحافة بالمغرب.. مختص: مجرد “آلية للضغط”
هوية بريس- متابعة
قال الصحافي المغربي ورئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، سامي المودني، تعليقا على تراجع مستوى المغرب في مؤشر حرية الصحافة، وفق تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”: “دعونا نتفق في البداية أن حرية الصحافة ليست في أحسن حالاتها في بلادنا. إشكالياتنا في هذا الإطار متعددة وتحتاج إلى حوار صريح وشفاف بين كل المتدخلين. هذا لا يعني أبدا أن نقبل تصنيفا غير موضوعي وغير محايد. لمنظمة “مراسلون بلا حدود” في مؤشر حرية الصحافة السنوي الذي تصدره. وهو تصنيف يستند إلى معايير بعضها غير دقيق وبعضها غير موجود أصلا”.
وتابع المودني في منشور له على فايسبوك “ولعل أبرز دليل في هذا الاطار، هو كيف للمنظمة الدولية غير الحكومية التي يوجد مقرها في باريس، أن تصنف المغرب في المرتبة 144 متخلفا عن دول لا يمكن لموظفي مراسلون بلا حدود أن يدخلوا أراضيها ويلتقون فيها بمن يريدون من نشطاء ومعارضين.. وحتى نكون أكثر دقة نطرح السؤال التالي: هل مسؤولي وموظفي “مراسلون بلا حدود” منعوا يوما من ولوج التراب المغربي؟ هل منعوا يوما من تنظيم أنشطة بشراكات مع منظمات محلية؟ وهل تعرضوا لأي شكل من أشكال المضايقات عند لقائهم بنشطاء حقوق الإنسان والصحافيين؟ الجواب بالنفي طبعا”.
وأضاف المتحدث ذاته “لننتقل إلى الجزء الثاني من الأسئلة: هل يستطيع مسؤولو المنظمة من زيارة دول صنفت أنها أكثر حرية في الصحافة من المغرب بدرجات؟ هل يستطيعون تنظيم ولو نشاط صغير فيها مع منظمات محلية حقوقية؟ الجواب أعتقده واضحا في هذا الشأن. فكيف يمكن اليوم اعتبار هذا التصنيف، بهذه الفوارق الصارخة موضوعيا ومحايدا؟ بل كيف يمكن مقارنة دولة توجد فيها على الأقل تنظيمات مهنية مختلفة ومتصارعة فيما بينها مع دول لا توجد فيها حتى نقابة بسيطة للصحافيين؟”.
وخلص المودني “إن هذه المقارنات تفضح خلفيات هذا التصنيف، الذي في اعتقادي تجاوز خلال هذه السنة كل الحدود المعقولة والمقبولة موضوعيا، ولا تجعل منه مرجعا لأوضاع الإعلام في بلادنا على الأقل بالنسبة للهيئات المهنية المغربية، بقدر كونه مجرد “آلية للضغط” “.