مسؤول يكشف مصير الغابات المتضررة من حرائق الشمال
هوية بريس-متابعة
كشف عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن المساحات الغابوية بمناطق الشمال، التي كانت قد شهدت مجموعة من الحرائق خلال صيف 2022، قد عادت لطبيعتها، دون الحاجة إلى اللجوء إلى التخليف الاصطناعي.
وكان المغرب قد شهد، خلال سنة 2022، ما يقرب 500 حريق، أتى على 22762 هكتارا من المساحة الغابوية؛ 188 من هذه الحرائق سجلت بجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، بعدما أتت النيران على 18704 هكتار.
وأوضح هومي، الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحفية، التي تلت اجتماعا للجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية أمس الثلاثاء 09 ماي 2023، أن غالبية الغابات التي تعرضت للحرائق خلال صيف 2022، عادت لطبيعتها بفضل التساقطات المطرية؛ التي أنعشت هذه المجالات وأعادت لها خضرتها، كما كانت في السابق.
وأبرز هومي أنه لم يتم اللجوء إلى تجديد المجالات الغابوية المتضررة من الحرائق بواسطة التخليف الاصطناعي إلا في حالات استثنائية، إذ لم يتجاوز الأمر غابات الصنوبر.
وقال إنه في عدة حالات لم يتم إعادة تشجير المجالات الغابوية، بالنظر إلى أن هذه المجالات تتميز بخصائص بكونها مقاومة للحرائق، نظرا للنظام البيئي لهذه الغابات، إذ يقوم بإعادة تطوير نفسه من جديد، بطريقة طبيعية بعد التساقطات المطرية، دون الحاجة إلى التدخل، لافتا إلى أن غالبية الغابات التي تعرضت من الحرائق بالشمال كانت غابات للبلوط الفليني الذي يتميز بقدرته على مقاومة الحرائق، وحماية نفسه من النيران.
وشرح هومي أن تدخل الوكالة الوطنية للمياه والغابات في هذه المجالات لا يتعدى الحماية من الرعي الجائر ومن الترامي على الملك الغابوي.