المعطاوي والفايد.. الكشف عن مؤامرة دينية وعرقية تحاك ضد المغرب

18 مايو 2023 21:53

هوية بريس – عابد عبد المنعم

فضيحة من العيار الثقيل فجَّرها سالم المعطاوي من خلال الحلقة الأولى من سلسلته التي حملت عنوان: “الصدمة الكبرى”.

المغربي المقيم بفرنسا، والذي ارتبط اسمه باسم الفايد قبل أكثر من سنة، بعد أن شاركا معا في حوارات أثارت كثيرا من الجدل، كشف معطيات خطيرة عما يجري في الكواليس، وعن وجود عصابة منظمة تستهدف المغرب في وحدته الدينية والعرقية.

المعطاوي تحدث أيضا عن امرأة مطلَّقة من مدينة صفرو اسمها خديجة، وتلقب نفسها على مواقع التواصل الاجتماعي بـ”أريج المسك”، وكشف أنها من تقف وراء التنسيق والتخطيط لشبكة تضم مجموعة من الأسماء؛ ذكر منهم عصيد وأيلال وعدد من اللادينيين خارج أرض الوطن وداخله.

ذات المرأة يضيف المعطاوي، لها عداء دفين اتجاه فقهاء المغرب، أو من تصفهم بـ”أصحاب القفاطن”، وتحرض ضدهم في الخفاء، ولتحقيق أهدافها تجيش ضدهم أشخاصا من الداخل والخارج، وكل من يمكنه أن يحقق النكاية في العدو الأيديولوجي.

الحلقة الأولى من سلسلة “الصدمة الكبرى” ذكرت أيضا أن أريج هاته تتحكم في الفايد بطريقة تبعث على الاستغراب، وهي من تحدد له المواضيع التي يخوض فيها، ومتى يقدم ومتى يحجم، ومن يستقبل ومن لا يستقبل، وهي من تنفخ في نار الفايد ليبث الحقد والكراهية تجاه تراث المسلمين وأئمتهم وعلمائهم.

وعلى الرغم من تبنيه “الفكر التنويري” إلا أن المعطاوي لم يستسغ الإغراق الذي يقوم به الفايد وطلقاته العشوائية للهجوم على تراث المسلمين، ولا استغلال قناته للهجوم على الفقهاء، وكشف ذات المتحدث عن وجود “عصابة” لها أجندة الإلحاد والتقسيم الديني والعرقي بالمغرب، وعن تحالف تعقده أريج بين الفايد وأيلال عصيد وأشخاصا آخرين من السينغال والخليج واليمن، واستغلال وتوظيف قنوات معينة لمهاجمة علماء المغرب..

ابن مدينة بوفكران والمقيم حاليا بفرنسا وعد بكشف معطيات أكثر خطورة في الأيام القريبة القادمة، ما دفع د.الفايد للخروج على عجل في مقطع فيديو، يذكّر فيه المعطاوي بالطعام الذي تشاركه معه ومع المثيرة للجدل الملقبة بـ”أريج”، وذكَّرهُ -على غير عادته- بلغة كلها ودّ واستعطاف ألا ينسى الأخلاق والعشرة، ويفشي أسرار البيت الداخلي.

الحلقة التي جاءت في ساعتين و17 دقيقة، وإن تضمنت معطيات مهمة، من قبيل أن الفايد يحصّل شهريا مبلغا قدره 12 مليون سنتيم من اليوتيوب، إلا أن معدّها لم يحمله أية المسؤولية فيما يقول ويفعل، باستثناء نقضه الوعد الذي قطعه لمغاربة العالم وما كبده لهم من خسائر مادية كبيرة، وصبّ جام غضبه فقط على خديجة الصفريوية، وكأن الفايد مومياء لا عقل له ولا إرادة ولا قصد، ذلك أن سي المعطاوي كان مراده ألا يثير شنآنا مع الباحث في شؤون التغذية وينقذه فقط من براثين من وصفها بـ”الجرثومة”.

وعلى اعتبار أن سلسلة “الصدمة الكبرى” كشفت المستور المتعلق بالفايد ومحيطه، فلا يبدو أن حبل الود بين الشخصين سيستمر طويلا، وبمجرد استصحاب الدور الذي تقوم به أريج وعصبية الفايد وردود فعله المتشنجة، يمكن أن نتوقع أن الحلقات القادمة ستعرف تصعيدا من شأنه أن يشعل هذا النقاش.

في الختام أذكر أنه لطالما اتهِم العلماء والمفكرون والمحافظون عموما بتبني نظرية المؤامرة، واتهام الآخرين بالتآمر عليهم والكيد لهم، وها نحن نقف اليوم على حقائق ومعطيات من البيت الداخلي، تكشف عن وجود تآمر من عصابة لها “أجندة إلحادية” تخطط في السر ضد وحدة المغرب الدينية والعرقية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M