د.الكنبوري يعلق على “البرنامج الثقافي” للمعرض الدولي للكتاب 2023
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “اطلعت هذا الصباح على البرنامج “الثقافي” لمعرض الكتاب الذي ينطلق الخميس المقبل؛ فوجدت أنه برنامج مثير للقرف كما علق أحد الأصدقاء. نفس الأسماء ونفس الوجوه ونفس الطاحونة التي تطحن الفراغ. هذا ليس برنامجا ثقافيا؛ هذا برنامج عائلي”.
وأضاف الباحث في الفكر الإسلامي، في منشور له على حسابه في فيسبوك “نفس الشعراء كأنهم هم الوحيدون الذين يكتبون الشعر في هذا البلد؛ وجلهم تجار كلام؛ نفس كتاب الرواية؛ نفس “المفكرين”؛ نفس الفنانين؛ نفس النساء. هل هذه هي الثقافة المغربية؟ طبعا لا”.
وتابع الكنبوري “تغليب العلاقات الشخصية والزبونية والشللية قتل الثقافة في المغرب وحولها إلى مونولوج داخلي على هامش المجتمع؛ ولذلك يقفز هذا الهامش على الاحتفالات والمناسبات ليجعل من نفسه مركزا. المثقف لا تصنعه المؤسسات؛ المثقف الحقيقي يخرج من عمق المجتمع؛ ومثقف المؤسسة والمهرجان ينتهي بنهاية المؤسسة والمهرجان”، مردفا “وأنا مقتنع بأن هؤلاء الذين يرفعون الهاتف في كل مناسبة لتتم دعوتهم أو يتفقون بينهم على الحضور حول طاولة الشرب يعرفون جيدا أن موقعهم الثقافي تحدده سلطة المؤسسة لا سلطة الثقافة؛ وأعرف شخصا اشتهر في العامين الأخيرين لا يكف عن استعمال الهاتف مع الصحافيين ووسائل الإعلام والجمعيات لتتم دعوته إلى اللقاءات؛ ومنه كثيرون”.
وختم الكنبوري منشوره بالتساؤل: “متى تتحرر الثقافة من الهيمنة؟”.