د.الكنبوري وكتاب “الأحرف السبعة” للأديب والمفكر محمود شاكر -رحمه الله-
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “ما سعدت بكتاب في معرض الكتاب بالرباط حاليا قدر سعادتي بحصولي على هذا الكتاب الثمين للعلامة الكبير محمود محمد شاكر؛ أبي فهر؛ رحمه الله. هو كتاب يطبع لأول مرة هذا العام منذ وفاته عام 1997 بتحقيق نجله. وكتب أبي فهر ليست كتبا كياأيها الكتب؛ وإنما هي علم وفن وصنعة”.
وأضاف الباحث في قضايا الفكر الإسلامي في منشور له على حسابه في فيسبوك “شاكر رحمه الله كان علامة من علامات عصره ولا زال. عاش زمنه كله بمعاركه وصراعاته الفكرية وخاض حروبا علمية مع أقطاب عصره أمثال طه حسين؛ لكنه ظل مشدودا إلى تراثه الإسلامي بحبل من حديد؛ فجمع بين قضايا عصره وثراته ولم ينزو في التراث كما صنع الكثير من دعاة الحداثة الذين لم يعرفوا كيف يعيشون عصرهم إلا بالانتقام من الماضي؛ بل هذا رجل فهم الماضي وفهم حاضره وكان قمة في الحداثة”.
كان شاكر رحمه الله، حسب الكنبوري “نموذجا للعلم والتواضع؛ وقد أثارني في هذا الكتاب اعترافه بخطأ وقع فيه في أحد كتبه السابقة فتراجع عن خطئه وقال إنه لا يريد أن يقع القارئ في نفس الخطأ الذي ارتكبه ولا يريد أن يضلله”.
وتابع في نفس منشوره “تذكرت بهذا عددا من الباحثين العرب الحداثيين الذين يقفزون من رأي إلى آخر دون اعتراف أو تفسير لهذا القفز؛ بل تراهم ينتقلون بين الآراء بكل سهولة وكأنهم يلعبون؛ وذلك هو الفارق بين من لديه قضية يعيش لأجلها ومن يجعل الفكر طيشا وترفا”، مردفا “لقد عاش شاكر للفكر الإسلامي بلحمه ودمه.
وختم الكنبوري منشوره بالتأكيد على أن “رسالته العظيمة “رسالة في الطريق إلى ثقافتنا” ما زالت حية باقية كأنها كتبت حديثا؛ بل كأنها تكتب كل يوم. ولو جاز لي تشبيه وإن كان فاسدا فهي مثل البيان الشيوعي لماركس وإنجلز؛ وثيقة تؤسس مذهبا”.