غضب من “عميدة كلية” ترقص على وقع “الشعبي” داخل الجامعة
هوية بريس – متابعات
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لعميدة كلية متعددة التخصصات بأسفي التابعة لجامعة القاضي عياض، وهي ترقص على إيقاعات موسيقى شعبية داخل فضاء الجامعة.
واعتبر البعض أن هذا الفيديو يشكل انتهاكا صارخا للفضاء الجامعي.
وقد ظهرت العميدة ومجموعة من الأشخاص يرقصون على إيقاع أغنية شعبية، أمام فرقة موسيقية، في جو بعيد كل البعد عما أنشئت لسبب الجامعة المغربية.
هذا وقد علق د.محمد عوام على الواقعة بقوله “تداول نشطاء التواصل شريطا للموسيقى الشعبية السيئة الذكر، بالكلية المتعددة الاختصاصات بآسفي، وعميدتها الحادكة ما شاء الله ترقص مع مجموعة من النساء.
ذكرني ذلك بقصة إحدى النساء سألت صديقتها عن ابنها هل نجح في امتحان آخر السنة، فأجابتها بقولها: أنا مصاب يخرج لي غير فقيه، أما غياط ما طمع به”.
وأضاف عضو مركز مقاصد للداسات والبحوث “لست أدري ما سبب هذا الانحطاط والتسفل، لكن لا أجد له تفسيرا سوى التخلف الفكري والعلمي، والانحطاط الأخلاقي، الذي وصلنا إليه.
فالجامعات منبع الرقي الفكري، والسمو الأخلاقي، والنهوض الحضاري، هذا هو الأصل فيها، ولكن أصبحت في زمن البؤس والتسفل مرتعا خصبا لكثير من الظواهر الغريبة، منها دخول الموسيقى الماجنة والصاخبة.
وإذا كانت العميدة ترقص وتغني على الإيقاع الشعبي المعروف، فشيمة الطلبة ماذا؟ على غرار القائل:
إذا كان رب البيت للطبل ضاربا — فشيمة الصغار الرقص
وختم الكاديمي المغربي تعليقه على الحادث المثير بقوله “هناك طائفة لا تريد الخير لهذا البلد، تسعى جاهدة للقضاء على هويته الحضارية والدينية، والقضاء على ثوابته، إنها طائفة أو حزب الميوعة والفساد، وهو أخطر حزب يعاني منه المغرب، مما يستدعي من المخلصين الغيورين على وطنهم بذل ما في وسعهم لإنقاذ بلدهم”.
هذا وتساءل المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بآسفي، عن السند القانوني لتمويل حفل غنائي داخل الكلية، مسجلة في الوقت نفسه حاجة الكلية وموظفيها وأساتذتها للعديد من الخدمات اللائقة، عوض حفل تشريفهم.
واعتبر الحفل المقام بقاعة الندوات بالكلية، وما ظهر فيه من مشاهد رقص شعبي على نغمات “الوتار” و”الطعريجة” لعميدة الكلية، ومعها موظفين وموظفات، في صورة “أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مسيئة للكلية المتعددة التخصصات بصفة خاصة ولحرمة وقدسية الجامعة بصفة عامة باعتبارها مؤسسة للتكوين و بناء المعرفة”.
واكدت النقابة، في بيان لها، أن عبارات الاستنكار والشجب “تتزاحم وتتشابك، لكن سؤالا واحدا لا يغادر التفكير ألا وهو: على أي بند من بنود ميزانية المؤسسة الجامعية الفقيرة وقع شغف الحفلات والنشاط يا ترى؟”.
لا تشغلوا الناس بالتفاهات . يوجد بالجامعة هما هو أعظم . هذا أمر عاد جدا لا يقتضي هذا اللغط . السؤال الكبير الذي ينبغي الوقوف عنده : ما ذا يدرس بالامعة ؟ وهل كل الأساتذة أهلا لتدريس ما يدرسونه من مواد . منهم من يجهل ما يدرس . إنها لفضيحة كبرى في الجامعة المغربية . هذا البلاغ التافه لا يساوي المداد الذي كتب به. اسألوا طابة الجامعات على انفراد وبعيدا عن الأعين والآذان ، لتسمعوا العجب العجاب . تحياتي الأخوية هوية بريس ، وتنبيهاتي لها حتى لا تسقط في فخ تغطية الشمس بالغربال .
حذار هذه النقابة التي حولت الجامعة مقر للمافيا والتجارة في كل شيء . إنها الحقيقة الغائبة .