هكذا علقت السويد على قرار المغرب سحب سفيره من ستوكهولم
هوية بريس – متابعات
في أول رد على قرار سحب المغرب لسفيره من ستوكهولم، أعلنت الحكومة السويدية أنها تسعى للحفاظ على “علاقات دبلوماسية جيدة” مع المغرب.
وأعربت الحكومة السويدية عن أسفها لقرار الرباط بدعوة سفيرها للتشاور “لأجل غير مسمى”، احتجاجًا على حرق نسخة من القرآن يوم الأربعاء أمام مسجد بالعاصمة ستوكهولم.
وأوضحت مصادر في وزارة الخارجية السويدية لوكالة أنباء “يوروبا بريس” أن “الحكومة تقدر وتعمل على تطوير علاقات ثنائية جيدة مع المغرب”، معربة عن أسفها لقرار المغرب بدعوة سفيرها للتشاور.
هذا وقد استدعى المغرب، القائم بأعمال السويد بالرباط، الأربعاء 28 يونيو 2023 إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، كما قرر استدعاء سفير المملكة بالسويد للتشاور لأجل غير مسمى، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس.
جاء ذلك بعدما رخصت الحكومة السويدية، مرة أخرى، لتنظيم مظاهرة خلال هذا اليوم، تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم، حيث اعتبرته المملكة المغربية “استفزازات متكررة ارتكبت تحت أنظار ورضا الحكومة السويدية”.
وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأنه تم التعبير للدبلوماسي السويدي خلال هذا الاستدعاء عن “إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء ورفضها لهذا الفعل غير المقبول”.
وأضاف البلاغ أن “هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى المبارك”.
وأشار البلاغ إلى أنه “ومهما تكن المواقف السياسية أو الخلافات التي قد توجد بين الدول، فإن المملكة تعتبر أنه من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة. كما أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات أكثر من مليار مسلم”.