العصبة: توجه رسالة إلى بنكيران حول الوضعية الخطيرة للمعتقلين الإسلاميين
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الخميس 26 دجنبر 2013م
وجهت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي يترأسها الأستاذ محمد زهاري اليوم رسالة مفتوحة إلى كل من رئيس الحكومة والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حول موضوع: الوضعية الخطيرة للمعتقلين الإسلاميين بالسجون المغربية؛ جاء فيها:
“تحية طيبة، وبعد،
يؤسفني أن أكتب لكم بخصوص ما آلت إليه أوضاع المعتقلين الإسلاميين في العديد من السجون المغربية الذين يخوضون إضرابات مفتوحة عن الطعام منذ بداية شهر أكتوبر، نتيجة رفض المندوبية العامة للسجون الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في:
– جمعهم في جناح خاص بهم باعتبار أغلبهم معتقلي رأي؛
– عزل زيارة عائلاتهم عن الزيارة العادية لمعتقلي الحق العام؛
– تمتيعهم بالخلوة الشرعية التي تم التراجع عنها؛
– وضع حد للترحيلات التعسفية كما وقع للمعتقلين الإسلاميين عبد الوهاب الحمامي، ومحمد التاقي، ومصطفى بنعمارة، ومراد لمنور، وعبد اللطيف الصالحي؛ المرحلين ضد إرادتهم من سجن بوركايز.
إن سياسة الآذان التي يواجه بها المسؤولون الحكوميون المعنيون بأوضاع السجون هذه المطالب، وإصرارهم على تجاهلها سيؤدي حتما إلى حدوث كارثة إنسانية على المستوى الوطني، وستكون لها تداعياتها على المستوى الدولي.
إننا في المكتب المركزي للعصبة نحمل الجهات الحكومية المعنية كامل المسؤولية بخصوص تدهور الحالة الصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام بسجون: بوركايز بفاس، وسجن تولال 2 وتولال 1 بمكناس، وسجن المحمدية، وسجن الاوداية بمراكش، وسجون أخرى، وننبه إلى خطورة الأمر الذي يمس بالسلامة البدنية للسجناء وتهديد حقهم في الحياة نتيجة الإهمال المقصود والممنهج كما حدث بالنسبة للمعتقل المتوفى مؤخرا محمد بن الجيلالي.
إن هذه الوضعية أدت إلى فقدان المعتقل عادل بشار المتواجد بسجن عكاشة بالبيضاء لقدراته العقلية بسبب -ما اعتبرته والدته السيدة العالية حمداني- تعرضه المستمر للتعذيب وحقنه بحقن مجهولة دون توضيح دواعي استعمالها للمعني بالأمر.
إننا في المكتب المركزي للعصبة نطلب منكم إعطاء تعليماتكم للجهات المعنية للسماح للجمعيات الحقوقية، ومنها منظمتنا لزيارة هؤلاء المعتقلين للاستماع إليهم مباشرة والاطلاع على أوضاعهم، وتقديم المقترحات الكفيلة بوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية.
وفي انتظار استجابتكم تقبلوا عبارات التقدير والاحترام، والسلام”.