لقي 80 شخصا معظمهم من المدنين مصرعهم، أمس الخميس، وذلك جراء الغارات المتواصلة على مواقع مختلفة في مدينة حلب السورية والتي أكدت منظمة الأمم المتحدة أنها تعيش أوضاعا كارثية في الوقت الراهن.
وأوضحت مصادر أن من بين القتلى خمسين مدنيا قضوا جراء القصف الذي استهدف حيّي الكلاسة وبستان القصر اللذين تسيطر عليهما المقاومة المسلحة، بحسب “الجزيرة”.
هذا وقد ارتفع عدد ضحايا استهداف أحد المستشفيات الميدانية في حلب الأربعاء إلى ثلاثين قتيلا، بينهم ثلاثة أطباء وآخرون من الطاقم الطبي للمستشفى. ونفى كل من النظام السوري ووزارة الدفاع الروسية استهداف طائراتهما للمستشفى التابع لمنظمة “أطباء بلا حدود” في المدينة.
وشهدت مدينة حلب استهدافها، أمس الخميس، بغارات لنظام بشار الأسد وبمساندة القوات الروسية، هي الأعنف منذ تكثيف طائرات النظام وروسيا غاراتها على المدينة قبل أيام.
واستهدفت الغارات بشكل أساسي المجمعات السكنية والأسواق الشعبية، فيما أوضحت مصادر أن حصيلة القتلى مؤقتة بسبب بقاء الكثير من الجثث تحت الأنقاض بالنظر إلى القدرات المحدودة لفرق الإنقاذ التي تشتت جهودها بين نحو عشرين موقعا استهدفتها الغارات.
وتسود المدينة حالة من الهلع والخوف مع ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة، وأعلن المجلس الشرعي في حلب عن عدم إقامة صلاة الجمعة، بسبب الأوضاع التي تشهدها المدينة
من جانبه، قال فالتر غروس الذي يقود مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حلب لوكالة “رويترز” للأنباء “أينما كنت ستسمع صوت قذائف الهاون والقصف والطائرات وهي تحلق فوقك”.
وأضاف “لا يوجد حي لم يتعرض للقصف.. الناس يعيشون على أعصابهم.. الكل هنا يخشى على حياته، ولا أحد يعلم ماذا سيحدث بعد ذلك”.
بدورها، قالت مصادر في المقاومة السورية إن طائرات النظام استهدفت خطأً حيّ الميدان الخاضعَ لسيطرته، مما أدى إلى تدمير مبانٍ وسقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
يشار إلى أن حلب أصبحت محورا لتصعيد عسكري أدى إلى تقويض مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف. ولم تنجح جولات المفاوضات لغاية الآن في وضع حد للقتال الدائر منذ أكثر من خمس سنوات، وفقا للمفكرة.