هاواي تحث على إجراء فحص DNA لكشف مصير 1100 مفقود بالحرائق
هوية بريس – وكالات
حثّت سلطات ولاية هاواي الأمريكية، الأربعاء، أهالي المفقودين على إجراء فحص الحمض النووي DNA لكشف مصير 1100 شخص ما زالوا مفقودين بسبب الحرائق التي شهدتها المنطقة في الأسبوعين الماضيين.
وناشدت السلطات جميع المعنيين للتقدم وإعطاء عينات من الحمض النووي، قائلة إن العدد المنخفض المقدم حتى الآن يهدد بعرقلة الجهود المبذولة لتحديد هوية أي بقايا مكتشفة في الرماد.
وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI “لا يزال هناك ما بين 1000 إلى 1100 اسم على القائمة الأولية غير المؤكدة للأشخاص المفقودين” بعدما أتت حرائق الغابات على بلدة لاهينا الساحلية التاريخية في جزيرة ماوي.
ونقلت وكالة أسوشيتد بريس عن جولي فرينتش، إحدى المسؤولين عن قيادة جهود التعرف على هويات الضحايا من خلال تحليل الحمض النووي، قولها، إن “مركز مساعدة الأسرة جمع حتى الآن الحمض النووي من 104 عائلات فقط”.
وفي السياق نفسه، قال المدعي العام في ماوي مدير مركز FBI، أندرو مارتن، إن عدد الأفراد الذين يأتون لتقديم عينات الحمض أقل بكثير مما كان عليه في الكوارث الكبرى الأخرى في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف: “على الرغم من عدم وضوح السبب على الفور، إلا أن هذا مصدر قلقنا، ولهذا السبب أنا هنا اليوم وأطلب المساعدة”.
وطمأن مارتن وفرنتش الناس بأن العينات المقدمة لن تستخدم إلا للمساعدة في التعرف على ضحايا الحرائق، ولن يتم إدخالها في أي قواعد بيانات لإنفاذ القانون أو استخدامها لأي غرض آخر، لن يتم سؤال الناس عن وضعهم كمهاجرين أو جنسيتهم.
وقال مارتن: “كل ما نريد فعله هو مساعدة الأشخاص على تحديد مكان أحبائهم المفقودين والتعرف عليهم”.
من جانبه، قال قائد الشرطة جون بيليتييه، الأربعاء، إن فريقه يواجه صعوبات بوضع قائمة قوية للمفقودين، ففي بعض الحالات قدم الأشخاص أسماء جزئية فقط، وفي حالات أخرى قد تكون الأسماء مكررة.
وحتى الثلاثاء، أكدت شرطة ماوي مقتل 115 شخصًا، وقال مسؤولو المقاطعة إنه “تم تفتيش جميع الأبنية السكنية المكونة من طابق واحد بمنطقة الكارثة، وتنتقل الفرق للبحث في الأبنية السكنية والتجارية متعددة الطوابق”.
وبعد مرور أسبوعين على الكارثة، يبدو أن السلطات تواجه صعوبات جدية بتحديد عدد الضحايا، ومعرفة من قضوا بالحرائق، ومن تمكن من النجاة لكنه لم يبلغ السلطات بعد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها السلطات موقفًا كهذا، فبعد حرائق الغابات في بلدة بارادايز بولاية كاليفورنيا عام 2018، الذي أدى إلى مقتل 85 شخصًا، نشرت السلطات في مقاطعة بوتي قائمة بأسماء المفقودين في الصحيفة المحلية، ما ساعد بالتعرف على عشرات الناجين الذين تم إدراجهم في عداد المفقودين، لتنخفض القائمة خلال شهر من 1300 إلى 12 مفقودًا فقط، وفقا للأناضول.