د.الريسوني: فرنسا هل ستمنع الأسماء الإسلامية؟
هوية بريس – د.أحمد الريسوني
علمتُ من مصدر مطلع أن فرنسا تُحضِّر لمنع مزيد من المظاهر والرموز التي تعتبرها إسلامية، وتشكل – في نظرها – خطرا على العلمانية الفرنسية وقيم الجمهورية، وأن الجهات المختصة تتدارس حاليا احتمال منع استعمال الأسماء التي تتضمن رمزية ومعانيَ إسلامية.
وقبل الإقدام على تنفيذ هذه الخطوة، وتحديد ما إن ستقتصر على التلاميذ، أو ستعم بتسمية المواليد، يجري الآن تقييم ردود الفعل لدى المسلمين في فرنسا وفي العالم الإسلامي، تجاه الخطوة الأخيرة، وهي منع لباس العباءات الطويلة.
وهذا ما يستلزم التصدي لهذه السياسة العدائية الحاقدة التي تنهجها فرنسا ضد الإسلام والمسلمين، مستهينة في ذلك بردود الفعل الشعبية الباردة، أو غير الفعالة، أو العابرة.. بينما ردود الفعل الرسمية منعدمة. وها نحن نرى أن المنع الفرنسي للتلميذات المسلمات من لباسهن الساتر لم يجد أي اعتراض أو استنكار أو رد فعل من أي حاكم مسلم، أو أي دولة إسلامية!! وقد وصلت الاستهانة والوقاحة الفرنسية إلى حد تطبيق هذا المنع حتى في المدارس الفرنسية المفتوحة في بعض الدول العربية الإسلامية، كما رأينا ذلك في المغرب مثلا، دون أن يحرك أحد ساكنا، لا من المسؤولين، ولا من أولياء التلاميذ.
ويُذكر أن مَدْرسة فرنسية بمدينة القنيطرة المغربية كانت قد منعت – منذ ثلاث سنوات – تلميذاتها المغربيات من الدخول إلى المدرسة، بسبب ارتدائهن الحجاب.. وحينها لجأت أمُّ التلميذة، فحكمت بإلزام المدرسة بالسماح للتلميذة ا المعنية بمتابعة دراستها وارتداء حجابها..