“الجواسيس الصينيون”.. حقيقة أم افتراء؟!
هوية بريس- متابعة
نددت السفارة الصينية في بريطانيا، يوم أمس الجمعة بشدة، بتضخيم الجانب البريطاني لما يسمى بـ”الجواسيس الصينيين”.
وقال متحدث باسم السفارة ردا على سؤال حول التقارير الواردة في وسائل الإعلام البريطانية عقب مناقشة البرلمان البريطاني لما يسمى بـ”الجواسيس الصينيين” إن “مزاعم ما يسمى بـ”الجواسيس الصينيين” التي روج لها الجانب البريطاني هي مهزلة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. لقد قدمنا احتجاجا رسميا للجانب البريطاني وندين تلك المهزلة بشدة”.
وأضاف “إنها (هذه المهزلة) تظهر فقط وصول بعض السياسيين البريطانيين إلى نقطة الهستيريا ومدى فظاظتهم عندما يتعلق الأمر بالصين. وتبدو افتراءاتهم واتهاماتهم التي لا أساس لها ضد الصين أكثر من مجرد تغطية على عدم كفاءتهم وفشلهم في حل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية البريطانية وتهدف إلى تشتيت انتباه الجمهور”.
وقال المتحدث إن العلاقات بين الصين وبريطانيا يجب أن تبنى على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة والمنفعة المتبادلة.
وتابع “أود أن أوضح للجانب البريطاني أن الصين لن تقبل أبدا هجماته وافتراءاته الواهية. وإذا كانت بريطانيا لا تزال ترغب في التعاون مع الصين، فيجب عليها أن توقف على الفور هذه المهزلة السياسية، التي يمقتها حتى الناس هنا في بريطانيا”.
وكشفت صحيفة ((صنداي تايمز)) مؤخرا أن الشرطة البريطانية اعتقلت رجلين في مارس، من بينهما باحث برلماني متهم بالتجسس لصالح الصين. وفي بيان أصدره محاموه، قال الرجل إنه “بريء تماما” وشعر بأنه “مجبر على الرد” على الاتهامات.
وأثار التقرير مناقشات داخل البرلمان البريطاني حول من يطلق عليهم “الجواسيس الصينيون”. وردا على ذلك، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ مزاعم التجسس، ووصفتها بأنها “تلاعب سياسي” و”افتراء خبيث” في تصريحات لها في وقت سابق من هذا الأسبوع.