“طوفان الأقصى”.. مطالب للعلماء بالخروج من دائرة الحياد السلبي
هوية بريس – متابعات
في الوقت الذي تصدر فيه بيانات علمائية حول التطورات الخطيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية والاعتداء على قطاع غزة وانتهاك المحرمات بالمسجد الأقصى، طالب عدد من النشطاء من بعض المؤسسات العلمية أن تعلن عن موقفها وتخرج من دائرة الحياد السلبي.
وفي هذا الصدد كتب د.محمد عوام تعليقا على بيان الزهر من “عاصفة القدس” “هذا موقف الأزهر، فأين موقف القرويين والزيتونة وغيرهما من المؤسسات الإسلامية الرسمية؟
ألا يعنيكم قضية القدس والمسجد الأقصى؟
أليس أولئك الفلسطينيون إخوانكم في الملة والدين؟
ألا ينوبون عنكم في الدفاع عن المقدسات وتحرير الأرض من الطغاة؟”.
وأضاف عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث “إن العلماء كانوا دائما في مقدمة الصف، ما لكم اليوم في مؤخرة الركب، ركب الجهاد والمقاومة كل من موقعه. هذا شيء مؤلم أن نرى مؤسسات عريقة، قامت بدور ريادي وقيادي ونضالي وجهادي عبر التاريخ، قد خلدت للصمت اقتداء بأهل القبور!!!
غريب أن تصبح مؤسساتنا الدينية والعلمائية لا أثر لها في الواقع، ولا تتحرك إلا إذا أذن لها بذلك، أو رسم لها ما تنطق به، نيابة عمن يحرك خيوطها، في الوقت الذي يتغطرس فيه بنو إسرائيل الصهاينة المجرمون على إخواننا في فلسطين.
هذا موقف الخذلان، لا يليق بالعلماء، إن كانوا فعلا علماء ربانيين، لا علماء سلطانيين”.
تجدر الإشارة إلى أن الأزهر تقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لشهداء فلسطين الأبيَّة، الذين نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم، وقضيتنا وقضيتهم.
وتابع “ويحيي الأزهر بكل فخر جهود الشعب الفلسطيني، مطالبًا العالم المتحضر والمجتمع الدولي بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين، مؤكدًا أن هذا الاحتلال هو وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يكيل بمكيالين، ولا يعرف سوى الازدواجية في المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.
وختم الأزهر بيانه بقوله “ويشد الأزهر على قلوب الشعب الفلسطيني الأبي وأياديهم، الذي أعاد لنا الثقة، وبثّ فينا الروح، وأعاد لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى، ويدعو الله أن يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة، مؤكدًا أن كل احتلال إلى زوال إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أو قصر”.