الاشتراكية وصحافية الأحداث المغربية رحاب حنان تحمل حكومة بنكيران جريمة كلية العلوم بمكناس

هوية بريس – عبد الله المصمودي

السبت 21 ماي 2016

لم يكتف الناعقون في حوادث مرت في السنوات الأخيرة استهدفت ما يسمونه الحريات الشخصية، بالصمت المخزي اتجاه ما وقع من جريمة شنعاء في كلية العلوم بمكناس، بحجة انتظار تقصي الحقائق، خلافا لما درجوا عليه من المسارعة إلى العويل وإصدار البيانات ورفع شعارات الويل والثبور في الحوادث السابقة؛ بل خرجت علينا إحدى “المناضلات” التي قالت ذات يوم “لا مكان للحلال والحرام” في تسيير المجتمع وهي تتحدث عن مطلب تقنين الإجهاض وإباحته.

قلت: خرجت علينا عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي والصحافية في يومية “الأحداث المغربية” رحاب حنان بتدوينة في حسابها على “فيسبوك”، تحمل فيها حكومة بنكيران أو لنقل حزب العدالة والتنمية أو لنقل جدلا: “الإسلاميين”، جريمة حلق شعر رأس الفتاة القاصر العاملة في مقصف كلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، إذ كتبت:

“ما وقع بجامعة مكناس يجعلنا امام واقع مر نخبة الغد طلابنا الاعزاء يجزون شعر شابة في جريمة متكاملة الاركان.

جريمة منظمة ووجد لها اصحابها مبررات أيدولوجية بل قانونية…ما وقع مؤلم وبشع ويبشر بان الاسو ء قادم في ظل حكومة كل همها ضبط حركات وسكنات النساء وجعلهن مجرد ادوات للاستغلال…“.

لا أظن أن الأمر يحتاج إلى تعليق وبيان، وأن لا علاقة للحكومة أو لحزب العدالة والتنمية بالحادث، بل الصواب أن يحمل حزبها المسؤولية المعنوية لأن “طلبتها الأعزاء نخبة الغد” يرضعون من نفس ثدي اليسارية والاشتراكية والشيوعية التي أفرزت لنا هؤلاء الوحوش، الذي يعشقون حكم الديكتاتورية وحكومات العصابات.

ثم يكفي ما نالها من ردود وتسفيه لكلامها وتهكم على تدوينتها في التعليقات، إذ أنها عوض أن تحدد الفصيل المسؤول عن هاته الجريمة، اختارت أن تقفز من النافذة وترمي “خرايفها” على بنكيران وحكومته.