معارض جزائري: الإعلام الجزائري لا يستطيع كتابة خبر حول المغرب دون موافقة المخابرات

هوية بريس- متابعة

ذكر الإعلامي والمعارض الجزائري، وليد كبير، في مداخلة له خلال ندوة نظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، أن “الإعلام الجزائري لا يستطيع كتابة خبر حول المغرب دون موافقة المخابرات المكلفة بالشأن الإعلامي بالجزائر”.

وأضاف كبير، خلال الذات الندوة التي نظمت يوم أمس الجمعة بالرباط حول “تحديات الإعلام المغاربي، أن “الإعلام في الجزائر يخضع حاليا لرقابة تامة من طرف السلطة السياسية الحاكمة خصوصا في ما يتعلق بالعلاقات مع المغرب”.

وزاد كبير أن “هناك سياسة رسمية في الجزائر معتمدة من طرف النظام الحاكم تكرس أسلوبا عدائيا ضد المغرب من خلال تهجم وسائل الإعلام الرسمية بشكل يومي على المملكة”، مشددا على أن “الإعلام يغذي التوتر بين المغرب والجزائر”.

وتابع ذات المتحدث، حسب ما نقلته جريدة “العمق” الإلكترونية، أن “ما يحدث بعد الحراك في الجزائر وبعد جائحة كورونا وخاصة في الأربع سنوات الأخيرة هو أن النظام الجزائري يعمل على إخراج صراعه مع المغرب عن إطاره السياسي حيث انتقل هذا الصراع للشأن الثقافي والرياضي وعدد من المجالات التي لم تكن يوما ما محط نقاش وخلاف بين الجزائريين والمغاربة”.

وأردف قائلا: “بالنسبة للصحافيين للجزائريين الذين يتمتعون بهامش الحرية والمتواجدين أغلبهم خارج الجزائر فأتمنى أن يلتقوا مع زملائهم المغاربة من أجل إعطاء صورة حول إمكانية التفاهم لتكوين رأي عام يؤثر على القرار السياسي، فالإعلام هو من يزكي هذا التوتر”.

ثم أضاف: “واهم من يظن أن الأمر سهل فهو أمر معقد جدا لأنها تراكمات 60 سنة ودورنا كإعلاميين هو تنقية الأجواء وخفض التوتر لتجنب تغلغل الصراع داخل الشعبين المغربي والجزائري وأخلقة الجانب الصحفي والإعلامي بهذا الخصوص مع الالتزام بأدبيات العمل الإعلامي، خاصة أن بعض الإعلاميين يتحملون مسؤولية تدهور العلاقات بين الشعبين”.