قال النائب الأمريكي المسلم، كيث آليسون، اليوم الثلاثاء، إن “التعصب ضد المسلمين لا تمارسه مجموعة قليلة من الناس، بل إن المسألة تتعدى ذلك إلى المسؤولين الذين يروجون للكراهية”.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي مشترك عقده آليسون، الذي هو أحد العضوين الديمقراطيين المسلمين في مجلس النواب الأمريكي وينوب عن ولاية مينيسوتا، بمبنى ناشيونال برس كلوب (النادي الصحافي الوطني) مع زميله النائب المسلم الآخر، آندريه كارسون، الذي يمثل الحزب الديمقراطي عن ولاية أنديانا.
وأضاف آليسون أن “الكراهية التي يواجهها المسلمون لا تأتي من أشخاص سيئين يتصرّفون بسوء، بل إن هنالك جانبًا رسميًا لهذا، ويجب أن يتم معالجته، وسنظل نتحدث عن هذا الأمر ولن نوقف الكلام عنه”.
وأكد أليسون أن “المسلمين كانوا جزءًا من النسيج الأمريكي منذ تأسيس البلاد، إلا أن نبرة عداء المسلمين ازدادت حدتها بحلول الموسم الانتخابي”.
وأوضح أن “خطاب معاداة المسلمين يجتذب المرشحين المحتملين الذين يريدون إثارة الانقسام داخل الولايات المتحدة بأي طريقة كانت أو بأي شكل كان، فقط ليحظوا بنجاح انتخابي”.
وأعرب عن توقعه بأن تلعب أصوات المسلمين في الانتخابات الرئاسية القادمة، والتي يفترض أن تجري في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل، “دوراً حيوياً في بعض الولايات التي يكثر فيها المسلمين”، مقدمًا أمثلة عن بعضها كفرجينيا وبعض أحياء مينيسوتا.
من جانبه قال النائب الآخر، آندريه كارسون إنه “من المخيب للظن أن تسمع بعض الذين يتنافسون من أجل الترشيح لأعلى منصب في البلاد، ويقولون بأنهم لا يريدون قدوم المسلمين إلى بلادنا”، في إشارة إلى، دونالد ترمب، المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري، مشيرًا أنه “نحن الأمريكيين لا يمكننا أن ندعم العصبية”.
وأكّد كارسون، الذي لم يخف تأييده للمرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، أنه “سيكون هنالك المزيد من المسلمين في تشكيلتها الحكومية إذا ما انتخبت (في إشارة إلى كلينتون)”، وفقا للأناضول.