الكنبوري يعلق على رسالة الأسيرة الإسرائيلية تشكر فيها القسّام
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “رسالة من إسرائيلية كانت محتجزة مع ابنتها لدى كتائب عز الدين القسام في غزة، تثني على المقاومة وسلوك أفرادها الحضاري والإنساني مع ابنتها خلال أيام الأسر”، مردفا “المرأة تشكر أفراد المقاومة على حسن المعاملة مع إبنتها، وكيف كانوا يوفرون لها حتى الحلويات والألعاب، وتصف معاملتهم الإنسانية بأنها “الإنسانية غير الطبيعية”، بل تقول بأنهم لم يكونوا مجرد أصدقاء لإبنتها طيلة أيام الأسر وإنما كانوا أحبابها، وتقول بأن ابنتها كانت “ملكة في غزة””.
وأضاف الباحث المغربي في حسابه على فيسبوك “في الوقت الذي كان الجيش الإسرائيلي الجبان يقتل الأطفال والمرضى والنساء في غزة، كانت هذه البنت الإسرائيلية “ملكة في غزة”، بشهادة والدتها”.
وتابع الكنبوري “المقاومة تلقت العديد من الرسائل من هذا النوع، والكثيرات من الأسيرات عبرن عن نفس المواقف في فيديوهات أو رسائل. ولم يحصل هذا خلال فترة الأسر، ولم يحصل خلال مرحلة الإفراج، بل حصل بعد أن وصلت هؤلاء الأسيرات إلى بيوتهن في إسرائيل، ولم يرغمهن أحد على تلك الشهادات”.
كما أوضح أن “هذه واحدة من الأعاجيب التي حصلت خلال الحرب على غزة، فهؤلاء الأسيرات لم يتوجهن بالشكر إلى الحكومة الإصرائيلية، ولا إلى نتنياهو الخنوع، لأنهن يعرفن أن دولتهن جماعة من الجبناء، وإنما توجهن بالشكر والعرفان إلى المقاومة. فهل هناك انتصار أكثر من هذا؟؟؟.
جمعت المقاومة تأييد الفلسطينيين، وتأييد العرب والمسلمين، وتأييد أحرار العالم، وتأييد الأسيرات الإصرائيليات وعائلاتهن أيضا، وليس فوق القمة سوى السماء”.
غدا سوف يتعرف العالم كله على هذه الرسائل، يضيف الكنبوري “وغدا سوف تحارب إسرائيل وأمريكا هذه الرسائل، بل ربما تعرض أصحابها للاضطهاد بالتأكيد”، مؤكدا أنه “اختراق خطير حصل لدولة إسرائيل، وهذا ما كتبته جريدة لوموند الفرنسية اليوم في الصفحة الأولى تحت عنوان “حماس تشن حربا نفسية على إسرائيل“، فقد أصبح ولاء هؤلاء الإسرائيليات لحركة حماس، ومنذ اليوم لو طلبت الحركة أسرى جددا لتسابق الإسرائيليون ليكونوا من الأوائل”.
وأضاف الكنبوري “وقد رأى العالم بعيونه صور ومشاهد تسليم الأسرى، وكيف تمت في غاية الإنسانية والتكريم والتقدير، ورأى مشاهد وصور الخنازير وكيف كانوا يطلقون النار على عائلات الأسرى الفلسطينيين، وكيف أفرجوا عن الأسرى تحت ضغط المقاومة ثم ذهبوا واقتحموا بيوتهم لاعتقالهم من جديد، وسمع العالم شهادات السجناء الفلسطينيين الشبان، وكيف اعترف بعضهم بأن الاحتلال كان يعطيهم خبزة واحدة لكل خمسة سجناء يقتسمونها طيلة اليوم. نعم، ورأوا تلك الفتاة الجميلة التي اعتقلت ظلما بعد أن احترقت سيارتها، وأدخلوها السجن ومنعوها من العلاج والمسكنات وظلت تعاني الحروق والآلام لشهور وشهور”.
وختم الكنبوري منشوره، ببيان “أن دولة إسرائيل تعيش أسوأ أيامها وأتعس مرحلة في تاريخها، وإن كانت بلا تاريخ، فقد دخلت المقاومة إلى عقر دارها، وانتصرت عليها، ودخلت إلى قلوب أسراها واحتلتها، وسوف تُحدث انقساما كبيرا داخل المجتمع الإسرائيلي قريبا، ألم يقل الله سبحانه “تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى“؟ فها هي قلوب بعضهم تميل إلى الفلسطينيين”.