فكرة إبليسية..شركات نسائية لتموين العصابات بطرق لا تخطر على بال
هوية بريس-متابعة
فكرة إبليسية شركات نسائية لتموين العصابات بطرق لا تخطر على بال
ابتدعت نساء بمدينة الدار البيضاء فكرة إبليسية لتحقيق أرباح مالية كبيرة، وذلك عبر اقتناء عدد من الدراجات النارية صينية الصنع،
وكرائها لفائدة لصوص لتنفيذ عمليات سطو والسرقة بعدد من الشوارع البيضاوية، مقابل مبالغ تتراوح ما بين 300 درهم و400 في اليوم، حسب نوعية الدراج المكتراة.
وحسب جريدة “الصباح” التي أوردت الخبر، فإن تقارير أمنية أعدت في هذا الصدد ورفعت إلى مسؤولين كبار في الأمن،
تنبه إلى هذه التجارة الجديدة، التي تدر أرباحا يومية تصل إلى 1500 درهم، مشيرة إلى أن غياب أدلة ملموسة تفضح العلاقة بين المتورطات واللصوص،
يجعلهن بعيدات عن المساءلة وفي الوقت نفسه قد يشجع أخريات على الاستثمار في هذا المشروع بسبب أرباحه اليومية الكبيرة.
واعتبرت المصادر الصفقة بين مالكات الدراجات النارية واللصوص مربحة للطرفين، إذ أن مالكات الدراجات، إلى جانب الأرباح اليومية الكبيرة،
ينجحن في استرجاع دراجاتهن النارية من الحجز في حال تم اعتقال اللصوص من قبل الشرطة،
عبر تقديم شكايات تفيد فيها صاحبتها أن الدراجة سرقت منها في ظروف غامضة كما أن اللصوص بعد أن كانوا يفقدون دراجاتهم النارية،
سيما غالية الثمن بعد مصادرتها صاروا يقبلون على اكتراء الدراجات لتنفيذ عملياتهم الإجرامية.
في حالة حجز الدراجات النارية
كما كشفت المصادر أنه في حالة حجز الدراجات النارية، تتحمل مالكتها لوحدها مسؤولية استرجاعها،
كما فتح هذا الأمر الباب أمام جانحين لا يتوفرون على دراجات لاحتراف هذا النوع من السرقات عبر طرق باب تريات الدراجات النارية.
وافتضح أمر هذا النشاط الإجرامي الجديد، عندما تقدمت امرأة شكاية إلى مسؤول بمنطقة أمنية بالبيضاء،
تفيد فيها تعرض دراجة نارية في ملكيتها للسرقة وخلال البحث، تبين أن المشتكية سبق أن تقدمت بشكايات أخرى حول الموضوع نفسه،
الأمر الذي أثار حفيظة المسؤول الأمني، وأمر عناصره بفتح بحث في الموضوع فتبين خلال الاستماع إلى عدد من الحراس الليليين،
والذين تتهمهم المشتكية بالتقصير في حراسة دراجاتها النارية،
وجود لبس وغموض في القضية، سيما عندما نفوا بشدة تعرض الدراجات للسرقة وهي في عهدتهم،
قبل أن يثير بعضهم مفاجأة من العيار الثقيل، عندما صرح أن المشتكية تكري دراجاتها للصوص مقابل 300 درهم يوميا، وعندما يتم إيقافهم،
تسارع إلى استرجاعها من الحجز عبر التمويه بتقديم شكاية تدعي فيها أنها موضوع سرقة من قبل االموقوفين.
وبناء على هذه المستجدات، تم إنجاز تقارير أمنية في الموضوع رفعت إلى مسؤولين كبار في الأمن،
قبل أن تبين أن هذا النشاط انتشر بعدد من المناطق البيضاوية،
إذ عمدت جهات، أغلبها نساء إلى اقتناء عدد من الدراجات النارية الصينية، وكرائها في البداية لمحترفي النقل السري،
قبل أن تدخل العصابات على الخط، عبر تقديم أفرادها عروضا مغرية يومية لاستغلال الدراجات في عمليات السرقة.