وزير الفلاحة يقول للمغاربة “نحتاج ظروف نصف سنة عادية” فقط!

هوية بريس – متابعات

قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن الوضعية الفلاحية تواجه تحديات كبيرة، مؤكدا أن الوضع يمكن أن يكون جيدا خلال هذا العام لو توفرت الظروف المناخية التي تكون خلال نصف سنة عادية.

وأوضح صديقي، في معرض حديثه عن الوضعية الفلاحية الحالية، اليوم الثلاثاء 23 يناير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن الأمطار الأخيرة كان لها تأثير إيجابي في العديد من مناطق شمال المغرب، وعبّر عن أمله في تحسن الظروف المناخية خلال الشهرين المقبلين، خاصة فيما يتعلق بتحسين الغطاء النباتي، وبشكل خاص في المراعي.

وكشف الوزير أن مجموع المساحات المسموح بريها لم تتجاوز 400 ألف هكتار، مما يمثل انخفاضا بنسبة 44 في المائة بجميع مناطق المملكة.

وفي ما يخص توزيع الزراعات، ذكر أن إجمالي مساحة الزراعات الخريفية بلغت 3 مليون هكتار، منها 2,4 مليون من زراعات الحبوب؛ 7 في المائة منها مسقية و5 في المائة من البرنامج الذي كان مسطرا ومتوقعا.

بينما تصل مساحة الزراعات الكلئية إلى 430 ألف هكتار، بالإضافة إلى 100 ألف هكتار من زراعات القطاني، لافتا إلى مجموع مساحات الخضروات الخريفية، حاليا، يقدر بـ90 ألفا و600 هكتار، بينما تصل مساحة الزراعات الخضروات الشتوية، التي تزرع ابتداء من 15 دجنبر وتستمر إلى 15 مارس، إلى 15 ألف هكتار، أي 21 في المائة من البرنامج المخطط، في انتظار الوصول إلى هدف 67 ألف هكتار.

وأكد على أن هذين البرنامجين سيمكنان من تغطية مختلف الحاجيات من الخضروات حتى يونيو 2024 بما في ذلك شهر رمضان.

وكان وزير التجهيز والماء نزار بركة، قد أكد يوم الاثنين 22 يناير 2024 بمجلس النواب، أن التساقطات المطرية الأخيرة مكنت من تحقيق تراجع في العجز الذي كان مقدرا بـ70 في المائة إلى 57 في المائة مقارنة مع السنوات العادية، و37 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.

وأوضح بركة أن هذه الأمطار مقارنة مع أواخر شهر دجنبر، مكنت من رفع الواردات المائية بالنسبة للسدود بـ50 مليون متر مكعب، مضيفا بالقول: “لدينا اليوم 646 مليون متر مكعب كواردات إضافية ما بين شهر شتنبر إلى يومنا هذا”.