خطبة الجمعة حول الماء: إغفال أصحاب الضيعات والحديث عن الوضوء فقط يثير غضب المغاربة

هوية بريس – متابعات

بدوره تفاعل الدكتور رشيد بنكيران مع موضوع خطبة الجمعة الأخيرة، والذي خصص للحديث عن الاقتصاد في الماء.

وفي هذا الصدد كتب مدير مركز غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات “لا عيب أن تكون خطبة الجمعة في ترشيد استعمال الماء، بل هذا أمر محمود وتعرضت له نصوص الوحي.

لكن أن تتحدث الخطبة، ولا أقول الخطيب؛ لأنه كان مجرد قارئ للخطبة ولم يكن خطيبا،

قلت أن تتحدث الخطبة عن ترشيد استعمال الماء أثناء الوضوء والغسل.. ولا تنطق ببنت شفة عما يقع في الضيعات الفلاحية الكبيرة (لافوكا، والدلاح، والفرولة…) التي يفوق مستوى استعمالها للماء أضعاف مضاعفة عن استعمال الناس له، ولا وجه للمقارنة بينهما، فضلا عن أن هذه المنتجات الفلاحية المذكورة لا تعد من الأمن الغذائي للوطن…

فهذا يسمى توظيف الدين أو استغلال منبر الجمعة لصالح فئة معينة”.

هذا وقد دون عدد من المواطنين المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي مستنكرين إغفال الحديث عمن يستنزف أكثر من 88 في المائة من المياه الجوفية والسطحية في منتوجات فلاحية تهدد الأمن المائي للمغاربة، وإغفال الحديث عنهم بالمرة في خطبة الجمعة، وكأنهم غير معنيين لا بصلاة الجمعة؛ ولا بخطاب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وهذا ما اعتبره بعض المحللين علمنة للشأن الديني بإغفال الفاعل السياسي بالمرة عند الحديث عن الماء وخطر الجفاف الذي يتهدد المغرب، وباستمرار سياسة تحكم السياسي في الديني.

وفي هذا الصدد علق أحد المتابعين بقوله “إمام صلاة الجمعة نصحنا بأن نقتصد في الماء عند الوضوء والغسل.. وكراهة الإسراف فيه ووو، … لا إشكال في ذلك سيدي الفقيه.. لكن هل تعلم الوزارة التي عمَّمت الخطبة على كل مساجد المملكة؛ أن كل المغاربة يتابعون موضوع الماء ويعلمون أيضا أن 88 بالمائة من مياه المغرب يستهلكها أصحاب الضيعات الكبرى وأصحاب الشكارة وملاعب الغولف.. مال هادو ألا يخاطبهم الشرع زعما ولا كيفاش؟.. هل أصحاب فيرمات لافوكا والفرولة والفرامبواز والدلاح والورد والبطيخ لا يصلون أم هم غير مستهدفين في خطاب وزارة السيد التوفيق؟ الله يهديكم وخلاص.. عيقتوا”.