فرنسا تُعلن التخلي عن إحدى “محرماتها” بشأن فلسطين!
هوية بريس – وكالات
عبّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن أن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد من المحرمات لفرنسا، مما يشير إلى أن باريس قد تتخذ القرار إذا تعثرت جهود حل الدولتين بسبب معارضة الكيان الصهيوني (إسرائيل).
ومساء الجمعة قال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في باريس: “شركاؤنا في المنطقة، وخاصة الأردن، يعملون على ذلك، ونحن نعمل معهم. ونحن على استعداد للمساهمة فيه، في أوروبا وفي مجلس الأمن. الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحرمات بالنسبة لنا”.
وكرر الرئيس الفرنسي دعوته لحل الدولتين القائم على إنشاء دولة فلسطينية داعيا إلى “اندفاعة حاسمة لا رجوع فيها” في هذا المجال.
كما أضاف: “ندين بذلك للفلسطينيين الذين جرى تجاهل تطلعاتهم لفترة طويلة جداً”.
وكانت تصريحات ماكرون هي المرة الأولى التي يقدم فيها زعيم فرنسي مثل هذا الاقتراح، وتسلط الضوء على مزيد من نفاد الصبر بين الزعماء الغربيين مع تزايد الخسائر البشرية في غزة بسبب الهجوم الصهيوني الهمجي على القطاع المحاصر.
وحذر ماكرون خلال اللقاء من أن هجوماً عسكرياً صهيونيا على رفح سيؤدي إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة”، معتبراً أن “الأولوية المطلقة” تتمثل “في “اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وتابع: “نتشارك المخاوف مع الأردن ومصر من نزوح قسري وجماعي للسكان”.
ومن المرجح أن تهدف تعليقات ماكرون إلى زيادة الضغط على الكيان الصهيوني الغاصب.
وصوت المشرعون الفرنسيون في عام 2014 لصالح حث حكومتهم على الاعتراف بفلسطين، وهي خطوة رمزية لم يكن لها تأثير يُذكر في الموقف الدبلوماسي الفرنسي.
وعبر رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، عن معارضته للسيادة الفلسطينية، قائلاً إنه لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الصهيونية الكاملة على غرب نهر الأردن، وأن ذلك يتعارض مع قيام دولة فلسطينية.
وأدى العدوان الصهيوني الهمجي المدمر على قطاع غزة الصغير المكتظ بالسكان إلى استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني، وتسوية المناطق المبنية بالأرض، وترك معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأكل ولا مشرب ولا مأوى.
ويعترف نحو 140 بلداً من الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بدولة فلسطين، فيما أغلب دول أوروبا الغربية، بما في ذلك أعضاء مجموعة السبع، لا تعترف بها، بحجة أنها “لا بد أن تنشأ من المفاوضات” مع الاحتلال الصهيوني الغاصب.