تدبير مشاريع جهة فاس مكناس يغضب “العدالة والتنمية”
هوية بريس-متابعات
عبر المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس، عن استيائه الكبير من حالة العطالة والتخبط التي تعيشها عدد من مجالس الجماعات بالجهة، وما تسببه من هدر للزمن التنموي.
واعتبر المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية في بلاغ له، أن هذه العطالة وهذا التخبط هو نتيجة وانعكاس طبيعي لطريقة هندسة العملية الانتخابية للثامن من شتنبر 2021، “التي أفضت إلى ما نشهده اليوم من عدد غير مسبوق من الاعتقالات والإدانات والمتابعات في حق عدد من المنتخبين، فضلا عن حجم الملفات المعروضة على أنظار القضاء المتعلقة بقضايا التدبير الجماعي على مستوى الجهة”، وهو ما يبرز بحسبه الحاجة الملحة لمعالجة هذه الحالات الشاذة من جذورها السياسية عوض الاقتصار على وصفات لترقيع تحالفات أظهرت هشاشتها منذ أشهرها الأولى.
كما نبه المجلس الجهوي للحزب، إلى حالة فقدان البوصلة والتخبط التي تعانيها جل الجماعات الترابية بالجهة، على رأسها مجلس جهة فاس مكناس الذي عجز عن تنزيل ما ورثه عن المجلس السابق من خلال عقد برنامج الجهة مع الدولة الموقع سنة 2020، مشيرا إلى أنه بعد مرور أربع سنوات ما زالت نسبة الإنجاز هزيلة جدا، فضلا عن العجز الكبير في تفعيل دور الهيئات الاستشارية التي أصبحت شبه معطلة، بالإضافة إلى تحويل عدد من المشاريع من أقاليم إلى أخرى، في ممارسة توحي بتغليب منطق الترضيات والارتجالية في التدبير على منطق الأولوية والاستمرارية.
ومن جهة أخرى، سجل المصدر ذاته، غياب أي تصور لمجلس الجهة عن الأوراش الجهوية المستقبلية، خاصة تصميم النقل بالجهة والاستراتيجية الجهوية لاقتصاد الماء والطاقة.
ومن جانب آخر، نبه المجلس الجهوي للحزب، إلى المواقف الكاشفة لعجز التدبير الحكومي والفضائح المرتبطة بالفساد وحالات تضارب المصالح.