توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بنسخة من شكاية مفتوحة وجهها المعتقل الإسلامي حمو الحساني إلى أصحاب القرار يشكو فيها منع مدير سجن تيفلت 1 لأسرته الفقيرة من زيارته في شهر صلة الأرحام، بعد تجشمها عناء السفر من مدينة واد زم إلى تيفلت والذي لا يكون إلا مرة كل 6 أشهر نظرا لقلة ذات اليد وبعد المسافة هذا نصها:
“شكاية مفتوحة إلى أصحاب القرار
أنا حمو الحساني نزيل السجن المحلي بتيفلت1 تحت رقم اعتقال 1705، يؤسفني أن أحيطكم علما أن مدير المؤسسة “ادريس التوزاني” منع أسرتي الفقيرة من زيارتي بحجج سخيفة وذرائع واهية وهي القادمة من واد زم قاطعة مئات الكيلومترات، ومع العلم أنها لا تزورني إلا مرة واحدة كل ستة أشهر لقلة ذات اليد وهو ما يجعلها بالكاد تتدبر مصاريف السفر وحاجيات الزيارة.
هذا التصرف اللاأخلاقي والمتجرد من كل حس مهني ووازع تربوي ليس اﻷول من نوعه لهذا المدير فما هو إلا نقطة في بحر تجاوزاته وانتهاكاته، فكيف يعقل أن تمنع عائلتي من رؤيتي وأنا القابع خلف اﻷسوار ما يفوق اثني عشرة سنة بتهمة مشاركة مزعومة في قتل مجهول لا وجود له اسما ولا رسما، والمتهم الرئيس في القضية حر طليق! تراجيديا هزلية مأساوية لمقتول مبني للمجهول.
وبعد كل هذه العذابات المتعددة الفصول يأتي هذا المدير لينكي في الجسد المثخن ويرش الملح على الجرح المتعفن؛ فهل من محاسب لهذه العقليات؟ وهل من مسائل لهذه العينات أم هم صدقوا عندما قالوا: “أن أياديهم مطلقة وصلاحياتهم مشرعة ومظلاتهم واقية”.