القوامة والحافظية أية علاقة؟
هوية بريس – د.خالد الصمدي
للمنظومة الأسرية في الإسلام أسرار وحكم، لا تفهم إلا في سياقها وضمن إطارها المتكامل الفصول والاركان، وفي سياق الرفع من منسوب الوعي المنهجي بهذه المنظومة واستثماره في الحوارات الدائرة في ببلادنا في سياق تفاعلات تعديل مدونة الأسرة أشارك القراء الكرام بين الفينة والأخرى بعض هذه الحكم والاسرار من خلال تأملات في آي الذكر الحكيم وسنة النبي الكريم.
وفي هذا السياق يتساءل البعض عن سر تكليف الشريعة الإسلامية الزوج في إطار مهمة القوامة بالنفقة على الأسرة مع التخفيف عن المرأة من ذلك،
فقد كلف الله تعالى الرجل ببذل كل الجهد في السعي للإنفاق على الزوجة والأسرة وهو حمل ثقيل.
وكلف بالمقابل الزوجة بصيانة وحفظ أسرار الزوجية وهي مهمة أثقل.
إنها مقابلة رائعة في التكاليف يكفي فيها الزوج زوجته مؤنتها في الحياة حتى لا تتعرض لأي ابتزاز خارجي تضطر معه الى انتهاك أسرار الزوجية قولا أو فعلا لحاجة مادية، وما أكثر صور الابتزاز التي تتعرص لها المرأة وتعرضت معها الأسر للاهتزاز والانهيار.
فالقوامة للرجل بالانفاق مقابل الحافظية للمرأة بحفظ أسرار الزوجية مهمتان ثقيلتان متكاملتان لحفظ الأسرة وصيانتها بتعاون بين الزوجين.
قال تعالى “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله” صدق الله العظيم.