الجيش البريطاني يسمح للقوات البرية بإطلاق اللحى
هوية بريس – متابعات
أنهى الجيش البريطاني حظرا مفروضا منذ قرن من الزمان على إطلاق اللحى، وسمح لجنوده بذلك مشترطًا “عدم وجود نمو غير مكتمل أو غير متساوٍ”، وأن لا يتجاوز طول اللحية 25.5 سم.
وألغت بريطانيا الحظر المفروض على إطلاق اللحى عن أفراد القوات البرية، وقال وزير الدفاع “طلبت من الجيش إعادة النظر في حظر اللحية الذي عفا عليه الزمن، واليوم تم إجراء هذا التغيير المنطقي على القواعد”.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، عبر حسابه في منصة إكس “وفقًا لاستطلاع رأي، فإن 54% من الرجال يطلقون اللحى والشوارب”، وأشار إلى أن التجنيد في الجيش يعد من بين الأولويات المهمة.
وقال المتحدث باسم الجيش إن الحظر تم رفعه بعد أشهر من التقييم، وتوقع زيادة في معدل انضمام الشباب إلى الجيش بعد رفع الحظر المفروض على إطلاق اللحى.
ويعتقد أن كبار القادة العسكريين تراجعوا عن الأمر الذي كان متبعا في السابق على أمل أن التغيير -الذي يتطلب أيضا موافقة الملك بوصفه قائدا للقوات المسلحة- سيجعل الجيش خيارا أكثر جاذبية وسط أزمة التجنيد.
وذكرت صحيفة التايمز أن القرار يحتاج إلى موافقة ملك بريطانيا الملك تشارلز الثالث الذي أعطى الضوء الأخضر الخاص بالأمر يوم الخميس.
وفق الجزيرة فعلى عكس الجيش، سمحت البحرية منذ فترة طويلة بإطلاق اللحى، ورفعت القوات الجوية هذا الحظر عام 2019. لكن الجيش حافظ على سياسة صارمة، حيث سمح بنمو شعر الوجه فقط لأسباب صحية أو دينية أو تشغيلية.
وفي العام الماضي، أعلن الجيش مراجعة هذا الأمر، وقالت الغالبية العظمى من الجنود والنساء إنهم يريدون تغيير القاعدة، وقال وزير الدفاع، في ديسمبر الماضي، إن حظر اللحى في الجيش أمر “سخيف”، وإن الوقت قد حان للتحديث.
ووفقًا للتعديل الجديد سيسمح للجنود في القوات البرية بإطالة اللحى حتى 2.5 سم، بشرط حلق منطقتي الرقبة والوجنتين وأن يكون شعر الذقن بنفس الطول و”أنيقًا وغير مصبوغ بشكل مفرط”.
ولأكثر من قرن من الزمان، كان شعر الوجه الوحيد المسموح به يوميًّا في الجيش هو الشارب، وكان يُسمح للجنود بإطلاق لحاهم لأسباب عملياتية فقط، منها على سبيل المثال عملهم في مهامّ سرية قتالهم في أفغانستان، وكان عليهم حلقها عند العودة.