حرائق الواحات.. مطالب بحماية أشجار النخيل بعد حريق الراشيدية
هوية بريس-متابعات
تهدد الحرائق المتتالية التي تعرفها مناطق الراشيدية، تنغير، زاكورة وطاطا، عددا من الواحات التي تفقد سنويا مئات أشجار النخيل المثمر، وقد كان آخرها الحريق الكبير الذي التهم حوالي 900 نخلة بواحة أولاد شاكر بأوفوس بإقليم الرشيدية، صباح الأربعاء 20 مارس، بعد أن امتد على مساحة 11 هكتارا.
البرلماني عدي شجري، عن حزب التقدم والاشتراكية، أشار أن الحراق بهذه المناطق تكررت على مدى الأربع سنوات الماضية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تساهم في اشتعال جريد النخل اليابس، ما أثر على أشجار النخيل المثمرة التي تعد موردا أساسيا للأسر المقيمة بهذه المناطق، إلى جانب التأثير على المنتوج المحلي من التمور.
وفي سؤاله الموجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أوضح شجري أن عملية تنظيف وتنقية أعشاش أشجار النخيل، وبشكل جماعي، تبقى من بين الحلول التي يجب على الحكومة دعمها، من خلال توفير الآليات والمعدات التقنية والفنية لتنقية أعشاش النخيل، وإجراء حملات تحسيسية بشكل مستمر من أجل التعريف بخطورة هذه الأعشاش والأضرار الناتجة عنها، كما أن اعتماد هذه العملية سيساهم أيضا في توفير فرص شغل لأبناء هذه المناطق.
وفي ذات السياق، سلطت البرلمانية نزهة مقداد، عن حزب التقدم والاشتراكية، الضوء على موضوع الإمكانيات التي تتوفر عليها مصالح الوقاية المدنية بجهة درعة تافيلالت، مشيرة أن أقاليم الجهة التي عرفت العديد من الحرائق، لا تحظى بما يكفي من الدعم اللوجستيكي والبشري المخصص لإخماد الحرائق، وفي مقدمتها تنغير وزاكورة والراشيدية، مضيفة أن تحديات الولوج إلى المناطق المتضررة يتطلب أحيانا إمكانيات خاصة.
وفي الجانب الوقائي، أكدت مقداد على ضرورة إشراك المجتمع المدني في عمليات التحسيس بالحرائق ومخاطرها الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب وسائل الإعلام المحلية من خلال تعبئة جماعية تساهم في التصدي للكوارث الطبيعية، وفي مقدمتها الحرائق التي تأتي على الأخضر واليابس، بسبب الأحوال الجوية بالجهة، والتي تتسم بارتفاع الحرارة وشدة والرياح، وهو ما يساعد الحرائق على الانتشار السريع، ويعيق عمليات الإطفاء والإنقاذ.