مطالب بتدخل الأوقاف لحماية الأمن الروحي للمغاربة ووقف العبث بالتراث (صور)
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تفاعل عدد من المواطنين مع إحياء أمير المومنين لليلة السابع والعشرين من رمضان بمسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، وختْمه لصحيح البخاري، على عادة الملوك العلويين، منذ حكمهم المغرب.
وفي هذا الصدد تناقل وتشارك نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي صورا للملك وهو يستمع لختم أصح الكتب الحديثية، مرفِقين لها بتدوينات وصور وعبارات تؤكد الإعجاب والافتخار بهذا المشهد المهيب.
وفي ذات السياق تساءل معلقون عن الصمت المطبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والجهات المسؤولة عن حماية الأمن الروحي للمغاربة، حيال الهجوم العنيف على السنة وكتبها والتراث الشرعي عموما، والذي وصل إلى حد استهداف القرآن الكريم.
فقبل أيام صرح المتطرف عصيد، الذي سبق ووصف رسائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالإرهابية، بأن “اعتماد القرآن مصدرا للتشريع سيتسبب في التخلّف”!!!
مثير.. في شهر القرآن.. عصيد: التشريع من القرآن يتسبب في التخلف!!!
وقبله هاجم المدعو “الفايد” كتب السنة وتجرأ على الله تعالى في قدره، وتهجمه على تراث المسلمين والأئمة الأربعة والإمام مالك بن أنس، إمام المذهب المعتمد رسميا بالمغرب، ووصفه علماء المسلمين بـ”أصحاب الكتب الصفراء”، كما تهجم على الإمام البخاري وباقي علماء الحديث وكتب السنة، واتهام أئمة المساجد في المملكة باغتصاب الأطفال.
أما أيلال، الذي لم يتجاوز مستواه الدراسي المستوى الإعدادي، فقد ادعى أن ممارسة الدعارة ليست حراما بمنطوق القرآن! ونفى وجود الخليفتين أبي بكر وعمر! وزعم بأن “رجم الشيطان في الحج خرافة لا تضاهيها إلا خرافة تقبيل الحجر الأسود”!
كما زعم أن “الرسول ليس أفضل البشر وليس إماما للمرسلين”، وادعى بأن كل المسلمين برمجوا من طرف الفقهاء، وإذا سألتهم عن أفضل خلق الله سيجيبونك بشكل فوري بأنه النبي محمد لأنهم يعدون هذا من الأمور المسلمة.
هذا دون الحديث طبعا عن تهجمه المتكرر على السنة النبوية ودواوينها خاصة صحيح البخاري الذي ختمه أمير المومنين أمس داخل أكبر مسجد بالمملكة الشريفة.
وإزاء حملة الكتيبة اللادينية على دين المغاربة وكتب الحديث والتراث؛ طالب مغاربة بالتدخل العاجل للجهات الوصية للحد مع هذا العبث، وعدم الاكتفاء بالمتابعة، والحياد السلبي، متسائلين في ذات السياق: كيف لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د.أحمد التوفيق أن يدفع بالمجلس العلمي الأعلى كي يصدر فتوى بحق شيخ فسر آية {واللائي لم يحضن} ويصمت عمن يزري بالدين الإسلامي ككل، ويعتبر البخاري أسطورة والقرآن خرافة؟ هل يعقل هذا؟ وكيف يمكن تبريره؟