تعاون استخباراتي أوربي مع نظام بشار ضد الإسلاميين

16 يناير 2014 12:54
تعاون استخباراتي أوربي مع نظام بشار ضد الإسلاميين

تعاون استخباراتي أوربي مع نظام بشار ضد الإسلاميين

هوية بريس – مركز التأصيل

الخميس 16 يناير 2014م

بات واضحا تحالف قوى الطغيان السياسي على الثورة السورية لإجهاضها، لأن نتائجها وبدائلها لم تعد صالحة للمحافظة على المصالح الدولية فيها، التي بدأت في الاضمحلال منذ قيام الثورات، مما أدى إلى انفلات أوراقها من بين أصابع أصحاب الهيمنة في المنطقة.

فلقد وظفت مجموعات الاستخبارات والمنظمات الأمنية على مستوى العالم، من أجل إنهاء المشكلة السورية لصالح نظام بشار القمعي الدموي، وسط قلق سائد من اتساع  نفوذ الإسلاميين في سوريا، الأمر الذي ينذر بمشكلة متوقعة لإسرائيل ودول الجوار وهي اتساع رقعة الثورات الإسلامية المسلحة خارج سوريا.

وهذا تماما ما صرح به نائب وزير الخارجية السوري “فيصل مقداد” فقال: “إن النفوذ المتزايد الذي تتمتع به الجماعات الجهادية في صفوف معارضي حكومة الرئيس الأسد يثير قلقا متصاعدا على الصعيد الدولي”.

وعلى مدار ثلاثة أعوام مضت علي قيام الثورة السورية، كانت الاجتماعات الاستخبارية الغربية في سوريه دائمة ومتواصلة، ومع سرية هذه الاجتماعات كانت هناك بعض تسريبات عن بعضها، وكان من أشهرها ما أشيع عن انفجار لمبني الأمن الوطني في سوريا في يوليو 2012 إبان عقد اجتماع فيه، الذي أسفر عن مقتل مجموعة من قيادات الاستخبارات في المنطقة.

والآن تعلن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن لقاء مسئولين بوكالات استخبارات أوربية سرا ومسئولين بنظام بشار الأسد، لتزويدهم بمعلومات حول إسلاميين أوربيين يقاتلون في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن اللقاء يهدف إلى جمع معلومات عن 1200 جهادي أوروبي، تعتقد الدول الأوروبية أنهم انضموا إلى كتائب الثوار في سوريا، للقتال ضد قوات بشار الأسد.

وأكد هذا الخبر ما نشره موقع “بي بي سي” عن “فيصل مقداد” قال: “إن مسؤولين في أجهزة مخابرات غربية زاروا دمشق للتشاور حول مواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة”.

وعلى صعيد دولي أخر، يترقب الجميع الآن ما ستسفر عنه مباحثات جنيف2، التي ستعقد أواخر الشهر الجاري والتي أظهرت بعض نتائجها، حيث أردف “مقداد” إلى إمكانية استمرار بشار في سوريا، معقبا على قيام بعض الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة السورية: “فيذكر أن النفوذ المتزايد التي تتمتع بها الجماعات الجهادية في صفوف معارضي حكومة الرئيس الأسد يثير قلقا متصاعدا على الصعيد الدولي، لذلك استوعبت العديد من الحكومات الغربية أخيرا أن ما من بديل لقيادة الرئيس بشار الأسد”.

لذلك أعرب المراقبون للمشهد السوري أن الخلافات والصراعات التي تنخر جسد المعارضة تثير القلق وتعزز ثقة الحكومة السورية في إمكانية انتصارها في الحرب الدائرة في البلاد منذ ثلاث سنوات والذي يعني قمع الثورة السورية ووأدها!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M