قادة قمة المنامة يطالبون بوقف “فوري” لإطلاق النار في غزة
هوية بريس – وكالات
دعا قادة ومسؤولون عرب بالقمة العربية المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة، الخميس، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، مطالبين بإنهاء الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمات ألقوها خلال انعقاد القمة التي نظمت خلال توقيت حرج للمنطقة العربية، إذ تأتي في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر، وتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي وتطويق الحصار على معبر رفح الحدودي مع مصر.
– مؤتمر دولي للسلام
وقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في الجلسة الافتتاحية إنه يدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام في الأوسط ودعم إقامة الدولة الفلسطينية.
وأكد أن “قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً”.
من جانبه، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، إن “ما يفعله الكيان الصهيوني يعد إبادة جماعية بكل المقاييس”.
ودعا “جميع الأطراف المتنازعة بالسودان إلى الحوار من أجل حل الأزمة”.
ونوه إلى استعداد بلاده لاستضافة الدورة 34 للقمة العربية عام 2025.
– تحذير يمني
من جانبه، أكد الرئيس اليمني رشاد العليمي، أن “القضية الفلسطينية، ماتزال وستبقى القضية المركزية الأولى للشعب اليمني، حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة التي فرضتها المليشيات الحوثية الإرهابية”.
وحذّر، من أن “المخاطر المرتبطة بممارسات تلك المليشيات، لن تنتهي بتهديد أمن الملاحة الدولية، وحرية التجارة العالمية، بل من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإفشال أي فرصة لتنمية البلدان العربية”.
وفي كلمته، قال رئيس وزراء الكويت أحمد عبد الله الصباح، في كلمة بلاده، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حرب إبادة على أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة”.
وطالب الصباح، “المجتمع الدولي ومجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياتهما واتخاذ قرار يفرض على قوات الاحتلال الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة وإدانة الهجوم الهمجي الذي شرعت به في مدينة رفح” جنوبي قطاع غزة.
بدوره، اعتبر رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، في كلمة ألقاها نيابة عن الملك محمد السادس، أن “فرض واقع جديد في قطاع غزة، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، أمر مرفوض، لن يزيد إلا من تفاقم الأوضاع، ومن زيادة حدة العنف وعدم الاستقرار”.
من جانبه، أكد نائبُ رئيس الوزراء العماني أسعد بن طارق، في كلمة بلاده أن “الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، يُحتّم علينا اتخاذ موقف عربي أكثر تأثيرًا وفعالية، بحيث يكفل للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير، ونيل الاعترافِ الدَّوْلِيّ الشامل بالدولة الفلسطينية، وتأمين حلّ الدولتين المنشود.
– عنف أعمى
في كلمته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، دعمه لإقامة مؤتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط.
وقال أبو الغيط: “الأوهام تحكم التفكير العدواني لإسرائيل، التي قدمت الدول الغربية غطاء له في غزة، وأقرب أصدقائها (في إشارة إلى الولايات المتحدة) عاجز عن كبح جماحها”.
ووصف “العدوان” الإسرائيلي على غزة “بالمتوحش” وقال: “لن تنسى الشعوب العربية هذا العنف الأعمى”.
وفي كلمته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، إلى “وقف الحرب في غزة وإعمال مبدأ حل الدولتين”.
في سياق متصل، دعا أمين مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في كلمته، المجتمع الدولي إلى “كافة دوله ومؤسساته ومنظماته لوقف الانتهاكات الخطيرة والتصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة”.
– انضمام للعدل الدولية
وبحسب وكالة الأنباء البحرينية، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في كلمته، إن بلاده انضمت بشكل رسمي لجنوب إفريقيا في قضية “الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي بمحكمة العدل الدولية”.
وطالب المنفي، الدول العربية للانضمام (في قضية الإبادة الجماعية) نصرة لهذه القضية العادلة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: وكالة الأناضول.