مواجهة منها للتطرف والغُلو؛ أصدرت مؤسسة السنة بمدينة لاهاي بهولندا كتابا بعنوان: “التطرف بين الرؤية الإسلامية والرؤية الغربية” “Radicalisering in beeld”.
والكتاب وهو عبارة عن رسالة أكاديمية وبحث موضوعي عن الغلو والتطرف من تأليف الشيخ أبو إسماعيل جمال أحجاج -رئيس لجنة الدعوة بمركز شيخ الاسلام ابن تيمية/مؤسسة السنة.
وقد خرج هذا الكتاب الذي جاء بالهولندية إلى حيّز الوجود بعد أن احتكر الغرب النقاش حول هذه المعضلة، وسعى بطريقة مكشوفة إلى إقصاء المسلمين من هذا الحوار، مع تسليط الضوء عليهم أنهم السبب في هذا التطرف.
وفي هذا الإطار ركز مؤلف الكتاب من خلال المباحث التي تطرق لها على تصحيح هذه الفكرة، وكشف أن الطريقة المثلى لعلاج الغلو والتطرف هي الطريقة التي أرشد إليها الإسلام، وقد قارنها الباحث بالطريقة المنتهجة في الغرب مع انتقاد ما في هذه الأخيرة من خلل قد تساهم في كثير من الأوقات في زيادة التطرف لا علاجه.
فأبرز الكتاب مشكورا أن المسلمين يمكن أن يكون لهم الدور الأهم في اجتثاث أفكار الغلو والتطرف وعلاجها لما عندهم من اطلاع على الشبهات والردود الشرعية عليها.
ويشار أن مؤلف الكتاب انتهج طريقة علمية دقيقة في إبراز حيثيات الموضوع مما جعل بعض رؤساء الأقسام والأساتذة في الجامعات الهولندية كجامعة أمستردام، وجامعة امستردام الحرة، وجامعة نايمايخن، يثنون على البحث وينصحون بقراءته لإبرازه قضايا مهمة تطرح لأول مرة في هذا النقاش الدائر حول الغلو والتطرف في الغرب مما ساهم بالتأثير على بعض الأصعدة السياسية والدوائر الحكومية في هولندا.
ومن أبرز محتويات البحث الذي جاء في 188 صفحة:
– أسباب الغلو والتطرف
– من الذي يتأثر بأفكار الغلو
– كيف تعالج أفكار الغلو والتطرف
– الطريقة الشرعية في علاج التطرف
– الطريقة الغربية في علاج التطرف
– السلفية والتطرف
– ما هي السلفية؟ وما دورها في التطرف سلبا أم إيجابا؟
– دور الشبكة ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر أفكار التطرف.
– تحليل قصة ابن عباس رضي الله عنهما مع الخوارج وما أفرزته من نتائج وفوائد.
يشار إلى الجالية الإسلامية في الغرب تعيش معاناة كبيرة جراء حملات عدائية مكشوفة؛ تشنها أحزاب اليمين وبعض التنظيمات النازية ومنابر إعلامية مغرضة؛ ولازالت العديد من المؤسسات الوسطية تقاوم هذا المد الجارف وتحاول جاهدة تفنيد الشبهات وإبراز الوجه الحضاري للإسلام ورحمته بالعالمين.