مثير.. بعد إسرائيل، “لسان أمريكا” يصدم المغاربة! (صورة)
هوية بريس – علي حنين
في الوقت الذي يتواصل فيه غضب المغاربة العارم وتنديدهم الشديد بما أقدم عليه رئيس الوزارء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، من تطاول بشع على وحدة المملكة الترابية، عن سبق إصرار وترصد، أطلت علينا قناة الحرة الأمريكية، لسان أمريكا الديبلوماسي باللغة العربية، بخبر يضج بألفاظ دلالية لا تبشر بخير بشأن موقف الولايات المتحدة الأمريكية الحقيقي من قضية الصحراء المغربية.
وتضمن الخبر الذي نشرته قناة الحرة على صفحتها الرسمية على فيسبوك بشأن تعليق مكتب رئيس الوزراء الصهيوني على التصرف الوقح والمستفز لـ”لنتنياهو” استعمال معجم دلالي غريب لا يعكس إطلاقا الاعتراف الرسمي للولايات المتحدة بمغربية الصحراء، وهو ما يلقي من جديد ضلالا كثيفة من الشك والريبة على مصير هذا الاعتراف منذ وصول إدارة بايدن الديمقراطية لسدة الحكم في أمريكا.
فقد اختارت القناة الأمريكية استعمال عبارات من قبيل ” إقليم الصحراء المتنازع عليه” بدل الأقاليم الجنوبية للمغرب أو للمملكة المغربية، و “الصحراء الغربية” بدل الصحراء المغربية..
تجدر الإشارة إلى أن هذا الموقف الضبابي الذي يختار اللعب على الحبال – والذي يشبه إلى حد بعيد موقف فرنسا من القضية – كان قد ميز الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة بايدن منذ وصولها للبيت الأبيض.
وعلى امتداد الفترات الماضية، اكتفت الإدارة الأمريكية بمواقف خجولة من قضية الصحراء، تمتد في أقصى الأحيان إلى الحديث عن الحكم الذاتي، فيما يظل سؤال مضمون “الاتفاق الثلاثي” بين المغرب وأمريكا ووالكيان الصهيوني مطروحا، خاصة وأن الاعتراف بمغربية الصحراء يعد بندا أساسيا فيه!
وكان رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، قد عاد مجددا لاستفزاز مشاعر المغاربة حيث ظهر وفي يده خريطة مبتورة للمغرب دون الصحراء خلال حديثه عن الوضع بمنطقة الشرق الأوسط والحرب بغزة، في مقابلة مع قناة “إل سي إي” الفرنسية.
ما علينا إلا التمعن في ٱيات الرحمان لنعرف موقف الصهاينة و الأمريكان.
أمريكا هي إسرائيل و إسرائيل هي أمريكا. كلاهما اغتصبا الأرض من أصحبها . وكل منهما بنى وجوده
بتقتيل وتهجير السكان الأصليين ، كلاهما وجهان لعملة واحدة : سفك الدماء و القتل بدم بارد .
قال تعالى: او كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم. ولن ترض عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم. من لم يُرد ان يُصدّق كلام الله فسيُتعِبه اليهود و النصارى. فهم مجادلون منافقون و مجرمون
هذا جزاء من يفرط في مبادئه. الذل
لا يجوز التطبيع مع الكيان و ان اعترفت امريكا بمغربية الصحراء. و لكن للأسف نحن في عصر ملوك الطوائف و في انتظار من ينقذ هذه الأمة من الخونة و العملاء.