تيدكلت تحت السيطرة الفرنسية (الغزو)
هوية بريس – ذ.إدريس كرم
ملخص النص:
*** يتطرق النص لمراحل غزو تيدلملت واحتلال كصورها، والمعارك التي خاضها لفرنسيس مع السكان انطلاقا من معركة؛ إيكوسين، فعين صلاح، ثم الدغامشا، وعين غار، كما يستعرض طريقة تقسيم المنطقة، وكيفية تجميع السكان بعد الإحتلال.
*** كلمات دالة:
قايد باجودا، حاسي المنكار، كوم وركلة، فكارة الحاج عبد القادر، قصبة باجودا، بومكارتين، بابادورو، الباشا ادريس بن الكوري.
*** النص:
في دجنبر 1899 علم أهالي تيدكلت أن بعثة فرنسية قادمة للإنتشار في البلاد، فكتب باجود إلى السلطان طلب المساعدة، ويتحدث الخطباء، واشتعلت الرؤوس حماسة، فقررت فخدات عين صلاح باتفاق مشترك، النهوض لمواجهة الفرنسيين.
بعدما ملأوا حاسي المنكار بالماء، ووضعوا فيه رسالة تهديد، تطلب فيها بعدم تجاوز هذه النقطة، فالناس مستعدون لمهاجمة الفرنسيين الطامعين في احتلال تيدكلت.
*** معركة إيكوستين:
في يوم 27 دجنبر، عسكرة البعثة الفلمنكية مخفورة بكوم وركلة، بالقرب من فكارة الحاج عبد القادر، التابعة لمجموعة إيكوستين، وشعر أعضاؤها تماما، بأن البلاد معادية، فأرسلوا إشارات إلى سرب الصبايحية الصحراويين، لكي يسعى للحشد، اجتمع سكان عين صلاح لما علمو بتحرك البعثة، وهم يرتدون ملابس العيد المتعددة الألوان، والموسيقي تنادي المقاتلين كلهم، وهم مقتنعون بالنصر المؤكد، وقد قام المرابطون أنفسهم بتقديم فرق للمساعدة على إبادة الكفار، حاول بعض الرجال المسنين دفع الحشد نحو التفكير في وسيلة للتفاهم مع الغزاة الفرنسيين، لكن لم يتم الإنصات لهم.
الثقة التي كانت تغمر الحشد، جعلته يهدد كولون لفرنسيس، الذي لم يتوان في مهاجمته يوم 28 كن الكولون مرفرقا بقافلة جمال حاملة لأمتعة البعثة، ولما وصلت أمام إيكوستين حوالي الثامنة ”8” صباحا، وجدت الكبراء في الصفوف الأولى للحشد، شاهرين أسلحتهم، مستعدين للتقدم نحو الكولون لمحاصرته دون اكتراث لتحذيراته، ولما أطلق عليهم أصيبوا بالذعر، فتوقفوا مذهولين، متدمرين.
كانت المعركة قصيرة، فهرب أهل عين صلاح، بعدما خسروا حوالي خمسين قتيلا، ومائة وخمسين جريحا، و64 أسيرا.
وكان كل كبار القبيلة باجودا تقريبا من بين القتلى، فكانت هي الأكثر تضررا من بين القبائل المحاربة للتوغل الفرنسي في المنطقة، وقد قتل الحاج المهدي مع شقيقه بوعمامة، دعاج منع من الذهاب لاكوسين من قبل نساء المنزل، وبقي شقيقه الأصغر محمد ممثلا وحيدا لعائلة باجودا، كما أصيب الحاج احمد بيلو من المرابطين بجراح خطيرة في القدم.
السرب الصحراوي انضم للبعثة بعد انتهاء المعركة في فوكارا، فلم تستطع المناطق كيفما كان عداوها، قتاله.
*** الفرنسيون يحتلون عين صلاح:
كان السكان مرعوبون، لذلك أسرع الكبار للمجيء عند القبطان باين للتحدث معه، هذا الأخير توجه بعد المعركة لعين صلاح، حيث وصل لها أثناء الليل، بعدما وعده الكبار بالاستسلام.
في صباح يوم 29 قام كولون فرنسي صغير، بركز العلم الفرنسي الثلاثي الألوان على قصبة باجودا.
سيدي الحاج عيسى الذي أعلن في القرن الثامن عشر الاستيلاء على الأغواط، وكان يخطط أيضا للاستيلاء على عين صلاح، في تيط حرثوا ولم يحصدوا.
بقي بادا رئيس اولاد دحان بقوا على الحياد، أثناء معركة إيكوستين، ولما وصل فاتح يناير 1900 شرع في تقديم خدماته للمنتصرين.
*** معركة الدغامشا:
حالما علم أهل الغرب بوصول الفرنسيين لتيدكلت، قاموا بتسليح أنفسهم للانضمام إلى قبيل المشرق عند وصولهم البارحة، يوم 4 يناير 1900 كان عددهم نحو 1300، توقفوا هناك وأرسلوا إلى حامية عين صلاح رسالة يطلبون منها الجلاء الفوري عن البلاد.
في 5 يناير غادر الكولون الذي أشعل الحرائق وهو متحمس، بعدما سار طوال الليل، وفي صباح الغد الباكر، وصل الواحة عبر الجنوب، ووقف أمام الدغامشا، بالكوم، والسرب الصحراوي، حيث استقر في الكثبان الرملية.
توقف المهاجمون على بعد مائة متر من مصادر إطلاق النار، محتمين بتلال رمال الفوكاكير.
كانت مجهوداتهم لتطويق القوات الفرنسية عديمة الجدوى، وأعدادهم عاجزة عن مواجهة تفوق نيراننا، لذلك انتهى القتال بعد حوالي ساعتين، بعدما يئس وشرع الناجون من تجميع جمال لتكوين قافلة تبعدهم عن مكان المعركة، بيد أن سعيهم كان سعيا ضائعا، بعدما تأكدوا من مقتل حوالي 150 من رفاقهم وجرح حوالي 200.
بعد هذه الواقعة، سَلَك كبير اولاد ياحيى”دورو”، مسلك “بابا” وارتبط مع لفرنسيس لتنفيد مخططهم.
*** مسألة عين غار:
بعد معركة الدغامشا، بقي سكان الغرب مضطربون، فقام باشا تيمي جنوب اتوات، يحشد مقاتلين من بين صالف إيحامد، ينوي بهم طرد الفرنسيين، وعمد سكان عين غار، بتنظيم أنفسهم بشكل دفاعي، وفي هذه الأثناء، تم تعزيز حامية عين صالح، بقناصة صحراويين، أحضرهما الكومندار بومكارتين.
في 22 يناير سمح سكان عين غار للكوم الفرنسيين باختراق الواحة، لكن عندما وصل الكومندار بومكارتين في 24 يناير مع بقية قواته، رفض سكان الواحة الخضوع له، وبعد مهاجمتهم داخل الكصور، تخلوا له عن الأرض، وحبسوا أنفسهم داخل قصباتهم، محتمين بأسوارها، شاتمين بابا دورو، الذي انضم للكولون الفرنسي بقي السرب الصحراوي والكوم لغاية 26 أمام القصبات، عاجزين على الاستيلاء عليها، الكومندار بومكارتين غادر لعين صالح، مع جميع قواته.
*** باشا تيمي ينظم المقاومة في الغرب:
وصل باشا تيمي أخيرا لتيدكلت، مع الوحدات التي استنهضها في اتوات، يحمس أهل الغرب، ويفرض غرامة قدرها 100 دورو على من يرفض المشي معه من أقبلي، هذه الغرامة لم يتم دفعها بعد.
في أوولف، استجاب سكانها لدعوة الباشا، فانخرط عدد من الأفراد في الوحدات التي كونها، لطرد لفرنسيس، وانهالت الغرامات على بعض الذين حاولوا الهروب خلسة، نحو اتوات المحتلة.
مع ذلك تمكن الباشا ادريس بن الكوري من جمع 1300 رجل، وقادهم لعين غار، حيث دخلها في 26 يبراير، ونظم دفاعات في قصبة خديجة، وقصبة اولاد احمد بن جلول، بأمر منه حصون الواحات الأخرى تم تفكيك بعضها، وخزن في قصبتين؛ المواد الغذائية الممكنة، والتمور، في هذا الوقت، كولون تيدكلت بقيادة ليوطنا كولونيل دو “d,eu” وصل لعين صلاح، التي يوجد بها القسم المهم من الكولون، الذي دخلها في 14 مارس.
*** معركة الإستيلاء على عين غار:(1)
انتشر كولون تيدكلت القوي، المكون من حوالي 600 بندقية، و50 سيفا، ومدفعين، حول عين غار في 18 مارس، فانتقل المدافعون عن عين غار إلى كثبان الواحة واحتلوها، في المساء هاجموا إحدى دورياتنا بنيران البنادق، في الصباح الباكر من يوم 19 تقدم الكولون الفرنسي للأمام، وأحاط كُومَه بالكثبان، ليجبر رجال تيدكلت على التراجع، فأسرع هؤلاء الأخيرون لعبور الواحة، راكضين نحو القصبة ليحتموا فيها.
في الساعة السابعة صباحا، انتشر الكولون على الكثبان الموجودة على الحافة الشرقية للواحة، وفتحت المدفعية النار على القصبات، فانفجرت مقذوفاتها بها.
المدافعون احتلوا أيضا الأسوار الصغيرة التي أمام القصبات، متوزعين عليها بسرعة، قبل وصول العاصفة الرملية القادمة من الغرب، والتي أجبرت الكولون المقاتل على النزول للواحة، والاقتراب من أهدافه، هذه الحركة قربته من الحافة، فتبادل المهاجمون والمدافعون النيران، من مسافة قريبة، بينما استمر المدفع في تدمير الحصون، وقام المحاصرون في قصبة اولاد احمد بن جلول، بإصلاح الثغرة خلال فترة الهدوء، فصارت في الساعة العاشرة صباحا مقفولة تماما، قادرة على تحمل الإعتداء، قاوم المدافعون بشراسة، خلف الثغرة، ومن منزل لآخر، وقامت وحدة المهندسين بمهاجمة الباحات بقنابل الملينيت الحارقة، صحبة رماة إفريقيا، وأخيرا تمكن قناصو كتيبة إفريقيا، والرماة الجزائريون، من السيطرة على القصبة.
تمكن جزء من المدافعين من الفرار عبر واحة الشمال، وقتل آخرون، أثناء عبورهم الفسحة الواقعة بين الكصر والنخيل، وتم أسر آخرين.
وبعد الهجوم على القصبة الشمالية، جمع الأسرى في الساحة، وبدأت المدفعية في الاستعداد للهجوم على قصبة اولاد خديجة، ولهذا السبب قامت بانتهاك ساحة المسجد، الذي يقع بين المهاجمين والقصبة، وفي الساعة 11.30 صباحا، استولى الرماة الصحراويون على المسجد، بصحبة الصبايحية الصحراويين والكوم، وحاولوا الاستيلاء على قصبة اولاد خديجة، لكن الثغرة لم تكن مناسبة، وكان بإمكان المدافعين الإمساك بالمهاجمين، أثناء محاولتهم إلحاق الخسائر بهم.
وفي حوالي الساعة 1.30 توقفت النيران، باستعمال منديل أبيض، لوح به من أعلى القصبة، باشا تيمي بعث مغربيا رث الثياب حاملا خرقة بيضاء فوق رأس بندقية، علامة على إعلان استسلامه، وقد نفى الباشا مسؤوليته عن الواجهة، وقال بأن لا سلطة له على المدافعين الذين يرفضون الاستسلام، أنه لا يتحدث إلا على نفسه.
استؤنف إطلاق النار بشكل ضعيف، وفي حوالي الساعة الثالثة، انتهى الأمر بالمدافعين على القصبة بترك المكان، وصاروا أسرى.
وقد قتل من الكولون الفرنسي 9 أفراد وجرح 46 اثنان فارقوا الحياة لخطورة جروحهم، أما أهل تيدكلت، فقد تعرضوا لخسارة كبيرة، بلغت حوالي 500 قتيلا و450 جريحا، بينهم 20 كبيرا.
*** استسلام واحتلال تيدكلت:
هزيمة عين غار سحقت تماما حزب المقاومة، كل تيدكلت استسلمت بفعل الخوف، تدمير القصبات قضى على الناس، الذين اعتقدوا أنهم في منعة من هجمات الكولون، الذي قام بجولة بعد ذلك عبر طيط، وأقبلي، وأوولف.
وفي تيط مثل سيدي علي ولد محمد صلاح، من أهل عزيز، أمام الكولون يرتعد خوفا، وكذلك كان سكان أقبلي مرعوبين، وقد اختفى بعضهم في أجزاء من الفوكارة، معتقدين أن ساعتهم الأخيرة قد دنت، لكن سرعان ما اطمأنوا، بمجرد ما أدركوا أن الفرنسيين لن يؤذوهم.
مثل الأعيان أمام الكولون، في أوولف، يتقدمهم الشرفاء كثير من اولاد بوزينان اختفوا، في حين استقبل آخرون الفرنسيين، لكن بامتعاض كبير.
بعد رحيل كولون تيدكلت، بقي الاحتلال قائما، فأنشأت حاميات في عين صلاح، وفي عين غار، وطيط، ومن هذا اليوم بدأت حقبة جديدة بالنسبة لتيدكلت، هي الحقبة الفرنسية.
*** تاريخ البلاد بعد الاحتلال:
العلاقات مع الطوارق في سنة 1900
بعد غزو تيدكلت، عرض الطوارق الهجار على السكان الذين تركوا ديارهم في تيدكلت للفرنسيين، السكن معهم، كان البعض منهم قد هرب، والذين لهم أملاك لم يترددوا في البقاء وسط حدائقهم، مهما كان موقفهم منا -أي الفرنسيين- أيتكيل، أمينوكال الهكار، وسيدي أكْكِيراجي، أمرار تاعيتوك، الذي كتب الكولونيل” دو d,eu”ً بوجوب اتخاذ الحذر.
في نهاية أبريل، أغار رجال الهكار على بعض الجمال لأولاد زنان، والقبطان بيزارد، من فصيلة سرب الصحراويين، مما اسوجب القيام بعمل غزوة مضادة جنوب أقبلي، خلال شهر يونيو.
قامت بعض قوافل الطوارق النادرة، والخجولة، بمغامرة استئناف العلاقات التجارية بين أوولف وعين صلاح، من جهة وتيدكلت والهكار من جهة أخرى بصعوبة…
*** تنظيم الإقليم:
بعد فترة من الزمن، كان لا بد من تنظيم تدكيلت، لإرساء الأمن، بدلا من الفوضى، التي كانت سائدة بالأمس -قبل الاحتلال الفرنسي- فتم تجميع المنتمين لنفس الأصل، تحت قيادة واحدة، متوخين الدقة في ذلك جهد الإمكان. حتى لا يجمع بين متناقضي المصالح، تجنبا لحدوث منازعات، الأمر الذي من شأنه إعادة أسباب الكراهية القديمة، تم اختيار الكبار -الأعيان- من بين العائلات المؤثرة.
*** سكان تيدكلت فرقوا على الشكل التالي:
زُوآ: عرب رحل ومستقرون، المنحدرون من اولاد سيدي الشيخ، ينحدرون من نسب ديني وحربي، أقاموا في فوكاريت الزوا (فوكارا، زاوية هينون، زاوية مولاي هيبة، سيلافن) ساحلة الفوكانية، مليانة.
الكبير: السي عبد القادر بن الجيلاني، حل محله بعد فترة وجيزة شقيقه عبد الحكيم.
اولاد دحان: عرب رحل ومستقرون؛مقيمون في اكوستين (أسوم، تاكميت) حاسي الحجرة.
الكبير: بابا ولد محمد.
عين غار: قتل كل كبارها -أعيانها- ألحقت بقيادة بابا.
اولاد باحمو: عرب رحل ومستقرون؛ يقيمون في إيكوستين، (القصبة الفوكانية، أسون، تاكميت) عين صلاح (كصر لعرب).
الكبير: الدعاج ولد الحاج عبد القادر، من عائلة باجودا.
اولاد مختار: عرب رحل ومستقرون؛ يقيمون في فوكاريت لعرب، إيكوستين، عين صلاح، (كصر لعرب).
الكبير: الحاج عبد السلام ولد دعاج -توفي سنة 1907-.
اولاد يحيى: عرب أكثرهم رحل، يقيمون في: ساحلة فوقانية، ساحلة تحتانية، الفخدة الصغيرة عرب اولاد بودحان، في ساحلة تحتنية، ألحقت بنفس القيادة.
الكبير: دورو عبد القادر بن الحاج احمد.
أهل عزِّ: مرابطين مقيمين، يقيمون في ساحلة فوكانية، مليانة، عين صالح، (كصر، المرابطين، ادغامشا، زاوية الما، البركا).
الكبير: عبد القادر بن عبد الكريم.
ناحية طيط: مرابطين مقيمين بأهل عزِّي، وشرفاء مقيمون في الزاوية.
الكبير: السي علي بن محمد صلاح.
ناحية أوولف: حسب طلب السكان، لم يعينوا كبيرا يتولي قيادتهم، كل جماعة تختار ممثلا لها، يتولى ربط الإتصال مع السلطات.
في تمكتين: اولاد يحيى رحل ومقيمون، يمثل الجماعة: امبارك ولد الحاج احمد.
أوولف الشرفة: شرفاء مقيمون، ممثل الجماعة: السي محمد ولد مولاي عمر.
اوولف لعرب: اولاد زنان مقيمون ممثل الجماعة: محمد ولد محمد.
اولاد باطلا بأقابلي: ملحقون بجماعة اولاد زنان.
منظقة أقبلي: كونتة مستقرون بالزاوية.
اولاد الحاج امحمد: مرابطون مقيمون بالمنصور.
الفولانيون: مقيمون بساحل والشرفا؛ مقيمون بعرك شاش، مجموعون في جماعة.
يترأس الجماعة: مولاي عمر بن مولاي الواتق، شريف.
محاولة انتفاضة اولاد زنان:
ما يزال أهل تيدكلت يأملون أن يكون احتلالنا لبلدهم مؤقتا، وأن يتمكن سلطان المغرب من طردنا، فهؤلاء الناس عاجزون، صبورون، ينتظرون الفرصة المواتية للإنقضاض علينا.
حوادث ساحل ميطرافة بكورارة، في غشت 1900 تردد صدى كبيرا في تيدكلت، والتي مفادها بأن اولاد زينان تبين معاداتهم لنا بشكل خاص، ولهذا السبب تم إرسال حامية صغيرة مكونة من 50 بندقية إلى أوولف.
كبير أوولف الشرفة، كان رجلا قليل الذكاء، عديم السلطة، مما أدى إلى استبداله بمولاي هاشم.
في يبراير 1901 أراد أولاد زينان استغلال حقيقة أن معظم قوات تيدكلت، كانت تشكل طابورا في اتوات، للقضاء على ما بقي من جنود فرنسيين في أوولف، والاستيلاء على مؤونتهم، بيد أن كبيرهم كان معارضا لذلك.
في 2 مارس غادر ليوطنا كوتينيست عين صالح، مع مفرزة من الكوم، وذلك لأول مرة، من أجل إعادة اولاد زنان إلى النظام، والقضاء على الفوضى.
المحرض على تلك المحاولة الثورية، هو الحاج أحمد دحا، والذي حاول الهرب، فقتله المخزني الذي كان يرافقه، لعين صلاح.
—————————
“1” عين غار “سبق لي ترجمتها بـ”إنكار” والصواب هو “عين غار” فوجب التنبيه.
Le tidikelt sous la domination des francais La conquete : ص (91-98) من كتاب: le tidikelt:louis voinot.