مفكر مغربي: إسرائيل “دولة اغتصاب” والغرب يحمِيها من “القصاص القانوني”

02 يونيو 2024 12:43
في سابقة منذ 7 أكتوبر جو بايدن يحذر إسرائيل

هوية بريس- متابعات

قال المفكر المغربي عبد الاله بلقزيز، تفاعلا مع أحداث طوفان الأقصى “دول الغرب تصر على دعم العدوان، ماديا وسياسيا ومعنويا، وتبريره، وعلى حماية دولة الاغتصاب من القصاص القانوني الدولي على جرائمها البربرية باستخدام سلاح النقض في مجلس الأمن، والرفض القاطع من قِبَلها لأي وقف للحرب بذريعة الخشية من إفادة المقاومة منها لإعادة بناء قواها، وإمعانها في تجاهل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي تجاهل وجود احتلال لأرضه بالقوة الغاشمة والتعامل مع المواجهة الحالية وكأنها بدأت في 7 أكتوبر الماضي لا قبل ستة وسبعين عاما، وإصرارها على إدانة الحركة الوطنية الفلسطينية وتزوير هويتها التحررية عن طريق تقديم المقاومة بوصفها ‘إرهابا’، ثم مشاركتها المباشرة في عملية الإبادة الجماعية لشعب فلسطين في غزة عن طريق الصمت عن جرائم الاحتلال والقتل الجماعي اليومي والتدمير الشامل للبنى ولشروط الحياة والتهجير القسري للمدنيين، وتبرير ذلك كله بمعاودة التأكيد على ‘حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”.

وأردف بلقزيز في مقاله “غربا في ميزان 7 أكتوبر” ضمن عدد مجلة النهضة “سياسات دول الغرب تلك تجاه الفلسطينيين والعرب ما برحت تُفصح، حتى الآن، عما يكتنفه جوفُها من نظرة استعمارية، عنصرية وتحقيرية كريهة، إلى مجتمعاتنا وشعوبنا وحقوقنا!”.

وزاد الأستاذ الجامعي ضمن نفس المقال المطول: “حرب السابع من أكتوبر لم تكن أول امتحان يفضح موقف الغرب، ويميط النقاب عن الفجوة الخرافية التي تفصل سياساته المطبقة تجاهنا عن المبادئ التي يزعم أنه متمسك بها وأنها حاكمة خياراته، إلا أن الحرب هذه مثّلت المناسبة الأكبر لوضع خطابه وسياساته موضع الاختبار الدقيق (…) ولقياس المسافة الخرافية بين مَقُولِهِ الإيديولوجي الكاذب وأفعاله السياسية النكراء، وتماديه في غيّ عقيدة المعايير المزدوجة. وكانت النتيجة مزيدا من انفضاح المخبوء العنصري والاستعلائيّ والعدواني في سياساته، بل في ثقافته السياسية الرسمية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M