خطير… كتب الشيعة في مجتمعنا!!!
هوية بريس – نور الدين درواش
من مسلمات التدين المغربي عبر التاريخ أنه تدين سني يتولى آل البيت ويجلهم دون أن يعادي الصحابة رضوان الله عليهم أو يحط من قدرهم.
وقد حافظ المغاربة على هذه الوسطية في هذا الباب بين أهل الروافض الغلاة في آل البيت والجفاة في الصحابة، وبين النواصب الذين جفوا آل البيت وحطوا من قدرهم.
ولهذا كان من رسميات منابر الجمعة في المغرب الجمع في الترضي بين آل البيت الأطهار والصحابة الأبرار رضوان الله عليهم.
هذا الأمر يجعلنا نستنكر ونتعجب من بعض الكتبيين الذين آثروا الربح المادي على العقيدة الصحيحة السليمة المثبتة في القرآن وصحيح السنة النبوية فتجدهم ينشرون كل كتاب وجد رواجا وإن كان من أكفر الكفر والضلال والزندقة والانحلال…
ومن آخر الأمثلة لذلك بعض المكتبات في عروس الشمال طنجة (م.ف) التي تروج لكتب الشيعة الروافض وبخاصة كتاب “فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب”.
هذا الكتاب الذي يغني عرض عنوانه عن الرد عنه وإبراز ما فيه مما يناقض عقيدة الإسلام من أساسها والتي تقوم على أن القرآن محفوظ بحفظ الله مصداقا لقول الحق سبحانه:” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”
فالله “سبحانه قد تعهد، لا بتنزيل القرآن من عنده فحسب، بل تعهد بصيانة القرآن وحفظه من كل خلل على مرّ الأعصار، ورغم أنف جميع الخصوم والأعداء، فهو محفوظ بحفظ الله في الصدور والسطور من كل تبديل أو تغيير، وهو محفوظ بحفظ الله، من جميع العوارض التي تعرض للبشر عادة فيما يتناقلونه ويتحملونه على عهدتهم، ويتولون حفظه بأنفسهم…”[التيسير في أحاديث التفسير للمكي الناصري].
فكيف يقبل مسلم أن يروج لكتاب يناقض هذه الحقيقة ويطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويتهمهم بتحريف القرآن الكريم.
فهذا الكتاب ألفه ميرزا حسين ابن محمد تقي النوري الطبرسي أحد كبار علماء النجف، والذي بلغ من إجلال الشيعة له عند وفاته سنة سنة (1320هـ) أنهم دفنوه في أشرف بقعة عندهم…
وقد قال في مقدمة هذا الكتاب: هذا كتاب لطيف، وسفر شريف، عملته في إثبات تحريف القرآن، وفضائح أهل الجور والعدوان، وسميته: “فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب”.
وقد شحن هذا الكتاب بمئات النقول عن الشيعة من مصنفاتهم المعتمدة تثبت بزعمهم تحريف الصحابة للقرآن الكريم.
قال محب الدين الخطيب: “هذا العالم النجفي ألف في سنة 1292هـ وهو في النجف عند القبر المنسوب إلى الإمام علي كتابا سماه: “فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب” جمع فيه مئات النصوص عن علماء الشيعة ومجتهديهم في مختلف العصور بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه. وقد طبع كتاب الطبرسي هذا في إيران سنة 1298هـ وعند طبعه قامت حوله ضجة لأنهم كانوا يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصوراً في خاصتهم ومتفرقا في مئات الكتب المعتبرة عندهم، وألا يجمع ذلك كله في كتاب واحد، تطبع منه ألوف من النسخ، ويطلع عليه خصومهم، فيكون حجة عليهم ماثلة أمام أنظار الجميع، ولما أبدى عقلاؤهم هذه الملاحظات خالفهم فيها مؤلفه وألف كتاباً آخر سماه “رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب”[الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية، ص:12]
فكيف يُسمح بنشر مثل هذه الكتب وكيف وصلت إلى بلدنا؟؟ وأين الرقابة على المكتبات احترازا من هذا الغزو الرافضي بالأفكار الشيعية التي تهدد الأمن الروحي للمغاربة وتفسد عقائدهم وترمي بهم في مذاهب الكفر والضلال والمروق من دين الإسلام.