ذ. القباج يكتب: البشرية من “طوفان نوح” إلى “طوفان الأقصى”
هوية بريس- ذ. حماد القباج
كان الطوفان الذي غمر الأرض في نهاية عهد نبي الله نوح عليه السلام؛ تغييرا جذريا ذهب بأقوام وجاء بآخرين .. وهو نموذج على الاستبدال الذي هو من سنن الله تعالى في نظام الوجود الإنساني: “وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم” ..
طوفان الأقصى يحمل فوقه سفينة النجاة مما غرقت فيه البشرية من ظلام وظلم؛ والناس غرقى إلا أهل غزة ومن شابههم في رفض الظلم الفظيع، والإجرام الشنيع؛ الذي تمارسه القوى العالمية المتصهينة في حق الضعفاء في مشارق الأرض ومغاربها ..
لقد بدأ أحرار العالم يركبون سفينة غزة؛ وبدأ كثيرون يستفيقون من مخدر الصهيونية الخبيث .. النظام العالمي الظالم الطاغية يتشقق، ومآل أصحابه وخدامه غرق فظيع في غضب الله عز وجل، وفي مزبلة التاريخ .. ولن ينجو من ذلك الغرق إلا أهل غزة ومن دعمهم ..