الأمم المتحدة تحذر من ظروف “بائسة لا تطاق” في قطاع غزة
هوية بريس – متابعات
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، منددة بظروف “مأساوية وبائسة” يكابدها سكان القطاع في ظل تواصل العدوان الصهيوني الهمجي للشهر التاسع.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج، أمس الجمعة: “إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة”، مشددة على أن “الأمر لا يطاق حقاً” في القطاع.
وذكرت ووتردج أنه مع عدم وجود حمامات “يقضي الناس حاجتهم في أي مكان يمكنهم قضاء حاجتهم فيه”.
كما أشارت إلى تكدس مئات آلاف الأطنان من القمامة بالقرب من خيام النازحين وتجمعات المدنيين.
وشددت على أن “السكان يعيشون وسط ذلك”، محذرة من أنه “مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن ذلك يزيد من بؤس الظروف المعيشية”.
ونوهت بأن المناشدات الموجهة إلى السلطات الصهيونية للوصول إلى مكبات النفايات تُرفض في كثير من الأحيان.
وبدورها سلطت الأونروا الضوء في بيان، مساء الجمعة، على أن “القدرة على التخلص من القمامة ومعالجة مياه الصرف الصحي مقيدة بشدة، فيما تستمر القمامة في التراكم”. وحذرت من أن “مئات الآلاف من سكان القطاع مازالوا محرومين من المأوى المناسب والغذاء والدواء والمياه النظيفة”.
وتحدثت ووتردج أيضاً، عن صعوبة جلب الوقود إلى غزة وتوزيعه بأمان، الأمر الذي يؤثر على القدرة على إيصال المساعدات، محذرة من أنه “بدون الوقود، ستتوقف الاستجابة الإنسانية بالفعل”.
وتطرقت المسؤولة الأممية أيضاً إلى انعدام الأمن الغذائي في القطاع، مشيرة إلى تأثيره الواضح على الفلسطينيين، قائلة: “عندما أرى زملائي وأصدقائي هنا، لا يمكن التعرف عليهم بشكل واضح، لأنه بعد عدم الحصول على الغذاء لفترة طويلة، تبدأ بالتقدم في السن، وتبدو في وضع غير صحي، ويتغير لون بشرتك”.