تردي مرافق المخيمات الصيفية يغضب جمعيات التخييم والملف يصل البرلمان
هوية بريس-متابعات
أثارت وضعية المخيمات الصيفية بعدد من المدن، غضب فعاليات مدنية وجمعوية، مطالبة وزير الثقافة والشباب، المهدي بنسعيد بفتح تحقيق في وضعية هذه المخيمات.
وحسب بعض أطر جمعيات التخييم، فإن عددا من المخيمات الصيفية تعيش وضعية متردية، ومرافقها لا تصلح للتخييم، ما يثير مسؤولية مصالح وزارة بنسعيد في هذا الوضع.
كما احتجت العديد من الأصوات المهتمة بالطفولة بجهة الشمال، طيلة الأيام القليلة الماضية، على محدودية استفادة أطفال المناطق القروية بإقليم الحسيمة وغيره من الأقاليم المجاورة، من المخيمات الصيفية الجبلية والشاطئية، ما يتطلب توفير كافة الإمكانيات الضرورية للرفع من عدد المستفيدين، مع مراعاة معايير الحالة الاجتماعية للأسر، وكذا غياب المرافق العمومية الخاصة بالتنفيس عن الشباب وإبراز وصقل مواهبهم.
وقام برلماني بإقليم الحسيمة بمساءلة المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول الرفع من حصة أطفال القرى والبوادي بالحسيمة للاستفادة من المخيمات الصيفية، لما في الأمر من أهمية بالغة في ضمان حق الطفل في العطلة والاستمتاع بها، وخوض تجارب الاحتكاك بزملائه واطلاعه على أماكن وخوض تجارب جديدة، ما يشجعه على العطاء وبذل الجهود في العملية التعليمية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن أطفال المناطق القروية بجهة الشمال يعانون الأمرين مع غياب البنيات التحتية، وبعد المدارس، ومشاكل النقل المدرسي، وانتشار ظاهرة الهدر المدرسي في صفوف الإناث بشكل خاص، لذلك من شأن الرفع من استفادتهم من تنظيم المخيمات الصيفية، سواء الجبلية أو الشاطئية، أن يعوضهم عن الحرمان وانخراطهم في الأنشطة الترفيهية والتربوية، وزيارة المتنزهات والمسابح والفضاءات السياحية المخصصة للاصطياف.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن توسيع استفادة أطفال القرى من المخيمات الصيفية يدخل أيضا في مجال تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وتحقيق المساواة بين الجميع، وتكريس العدالة المجالية بخصوص مقارنة أطفال المناطق القروية والحضرية، وضرورة تنسيق المؤسسات المعنية للرفع من العرض التخييمي والتربوي، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة وباقي جهات المملكة.
وتعتبر المخيمات الصيفية مكانا وفضاء ترفيهيا موسميا للأطفال الصغار، من أهم أهدافه جعل الطفل يكتسب عددا من القيم النبيلة، منها التربية قبل التعليم وإرساء مبادئ الديمقراطية التشاركية، وترسيخ قيم المواطنة والعيش المشترك مع الغير، وتطوير روح المواطنة والتدبير والحكامة والاعتماد على الذات والتعاون المشترك، والتعرف على حقوق وواجبات الطفل.