هل سيعرف العالم حربا عالمية سنة 1446؟

05 يوليو 2024 21:34

هوية بريس – ذ.حماد القباج

في الذكرى 1446 لهجرة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ نستحضر بإجلال وتقدير هذا الحدث الذي غير وجه العالم بشكل عميق وواسع؛ حيث أسس رسول الله صلى الله عليه وسلم -على مدى عشر سنوات- دولة تجيب على تساؤلات العالم الذي امتلأ ظلما واستبدادا وجهلا وخرافة.. وتقدم نموذجا للدولة العادلة القوية والمجتمع المستقر الذي ينعم بوحدة دينية وسياسية قضت على الشرك والأفكار الخرافية والتنازع القبلي المدمر والانحلال الأخلاقي..

وفي ظرف قياسي خلّصت هذه الدولة البشرية من طغيان إمبراطوريتي الفرس والروم التي ملأت الأرض ظلما وفسادا؛

وأسست لأبرز حضارة حافظت على توازن الإنسان بين المادي والغيبي، ومتطلبات النفس والجسد، ورحمة الدعوة وقوة الدولة، وأسس النهضة وعناصر الصلاح..

وتفرعت عن تلك الدولة: دول وإمبراطوريات حكمت العالم قرونا طويلة؛ فكان منها من قارب، ومن انحرف عن مبادئ الدولة الأم .. فلما عظم الانحراف في الدولة والمجتمع؛ انتزع راية القيادة قوم آخرون سادوا بقوتهم العلمية والتقنية والإدارية؛ ورفعوا شعارات قيم نبيلة ومبادئ جليلة خصوا بها شعوبهم، ورفضوا أن يشاركوها مع البشرية كما شارك النبي صلى الله عليه وسلم قيم الحضارة الإسلامية ومبادئها مع كل الناس..

البشرية اليوم بحاجة إلى قيادات تسير على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. قيادات تعالج أمراض الإمبريالية التي ملأت العالم ظلما وعدوانا وإرهابا، وتستأصل أورامها الخبيثة:

فمن جهة: النظام الأمريكي الفرعوني الذي ظن أنه كتب نهاية التاريخ، وفي المقابل: النظام الصيني الذي ينكل بأزيد من 400,000 مسلم، وحلفاؤه كبوتين الذي هدد البشرية قبل أيام بقنبلة تدمر العالم! ورئيس كوريا الشمالية الذي يلعب بالنووي كأنه دمية أطفال..

هتلر / موسوليني / ترومان الذي أمر بإطلاق قنبلتي هيروشيما وناكازاكي / بايدن / ترامب / كيم / جين.. طغاة فقدوا عقولهم بجنون العظمة واستحواذ الشيطان.. جروا ويجرون البشرية إلى هاوية سحيقة؛ فاللهم سلم سلم..

اللهم صل على سيدنا محمد رحمتك للعالمين.. وكل عام وأنتم بخير..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M