وأوضح الوزير، في جواب على سؤال كتابي برلماني، أن البحث الوطني حول التعاطي للتدخين والمخدرات بالوسط المدرسي المنجز سنة 2021، أظهرت أن معدل انتشار استهلاك حبوب الإكستازي بين صفوف التلاميذ بين 15 و17 سنة يتراوح بين 0.3% للإناث و2.5% للذكور خلال 12 شهرا الأخيرة.
وزاد المسؤول الحكومي أنه “بناءً على هذه النتائج، تعتمد خطة الوزارة على مقاربة عرضانية عبر مجموعة من المداخل، تشمل تقوية المعارف المرتبطة بأخطار التعاطي للتدخين والمخدرات، من خلال تخصيص دروس حاملة لمجموعة من المفاهيم ذات الصلة بهذه الآفة، ضمن المقررات الدراسية للتحذير من أخطارها وتأثيراتها المتعددة الأبعاد وعواقبها، وكذلك سبل تجاوزها”.
وأكد بنموسى أن الوزارة تعمل في هذا السياق على المقاربة الوقائية، التي ترتكز على التحسيس والتوعية والتربية والإنصات والتوجيه كمدخل موازي للحد من ظاهرة تعاطي المخدرات. ويتم في هذا الباب اعتماد مقاربة التثقيف بالنظير داخل النوادي الصحية والتكوين في مجال المهارات الحياتية المستعرضة ذات الصلة بمحاربة المخدرات. مضيفا أن “خطة الوزارة تعزيز قدرات منسقات ومنسقي خلايا الإنصات والوساطة بهدف تعزيز أدوارها في مجال استقبال المتعلمات والمتعلمين في ظروف صعبة والإنصات إلى انشغالاتهم، ومشاكلهم وتقديم الدعم النفسي والتأطير والتوجيه اللازمين”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الخطة تتغيى تشجيع التلميذات والتلاميذ على الانخراط في الأنشطة الثقافية والفنية والإبداعية من مسرح وموسيقى ومسابقات وخلق دينامية تنشيطية في الوسط المدرسي، تمكن من إذكاء روح المنافسة الإيجابية بينهم وإبراز المواهب والقدرات الفنية والوجدانية لديهم. وبالتالي إبعادهم عن السلوكات المولدة للخطر. كما تركز خطة على دور المصالح الأمنية من خلال الفرق الأمنية المختلطة في مراقبة محيط المؤسسات التعليمية، حيث تنظم حملات تمشيطية بمحيط المؤسسات التعليمية من أجل مكافحة ترويج والاتجار غير المشروع في المخدرات.