خطر الاختراق القيمي.. خبير تربوي مغربي يبدي تخوفه من فتح المدارس للجمعيات الأجنبية
هوية بريس-متابعات
وقع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الأسبوع الماضي، بالمقر الرئيسي للوزارة، بحضور السيد أدريان دي باسومبيير، ممثل البنك الأوروبي للاستثمار، اتفاقية شراكة مع السيد كيمبال غالاغير، رئيس جمعية 88 International.
وتروم هذه الشراكة الطموحة والمبتكرة، التي تتماشى مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026، خاصة الهدف الثالث المتعلق بتعزيز التفتح والمواطنة من خلال مضاعفة نسبة التلميذات والتلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية، تعزيز قيم التسامح والمواطنة عبر الفنون الموسيقية، فضلا عن الاستفادة من تجربة جمعية 88 International في مجال تعزيز ثقافة العيش المشترك عبر التربية الموسيقية، وذلك من خلال إرساء مشروع “المغرب 88”.
ويهدف هذا المشروع، الذي يحمل شعار “موسيقى، إدماج، تحول” إلى تشجيع التلميذات والتلاميذ على إبراز مواهبهم في مجال الفنون، كما يروم تفعيل أدوار مؤسسات التفتح الفني والأدبي للتربية والتكوين وإحداث الأندية الموسيقية في عدد من المؤسسات التعليمية بالسلكين الإعدادي والثانوي المعنية بمرحلة التجريب، حيث سيتم تزويد هذه المؤسسات بالوسائل اللوجستيكية والعدة البيداغوجية اللازمة لتفعيل المشروع.
وفي هذا الصدد، علق الخبير التربوي المغربي عبد الناصر ناجي، على الاتفاقية “هكذا ستصبح الحياة المدرسية لناشئتنا مجالا مفتوحا للجمعيات الأجنبية لتمرير قيمها وإشاعة ثقافتها”.
وأضاف ناجي في منشور له “ويبقى السؤال المطروح هو هل الفضاء الثقافي المغربي بمؤسساته الرسمية ومؤسساته المجتمعية غير مؤهل لتنشيط الحياة المدرسية في منظومتنا التربوية؟”.