الأنمي الخارق للعقائد
هوية بريس-حمزة هيشو المداني
“One Piece” الأنمي الخارق للعقائد
يعتبر أنمي “ون بيس” من أشهر الأعمال الفنية التي تجاوزت العتبات المعتادة من المشاهدة، ليصبح ظاهرة عالمية يتابعها ملايين الأطفال والشباب، بحيث تدور أحداث هذا الأنمي حول شخصية تسمى “مونكي دي لوفي”، الشاب الذي يأكل فاكهة الشيطان ليكتسب قوى خارقة. وسبق وأن كتبت أن شخصية “لوفي” تمثل دور”الملك القرد” المشهور في التراث الشعبي الصيني بالقرد الخارق.
.
مع أزيد من ألف حلقة نجح “ون بيس” في جذب الجماهير بفضل مغامراته الشيقة والمفاجآت المستمرة التي تميز أحداثه، هذه العناصر تجعل هذا الأنمي مشوقًا وممتعًا للأطفال والشباب على حد سواء، حيث يجدون فيه عالماً مليئًا بالتحديات والخيال يقتلون فيه أوقاتهم.
.
ومن أبرز التأثيرات الخطيرة التي يجب أن نكون على دراية بها تصوير الآلهة في أشكال ضخمة أو قوية أو خارقة، وأحيانًا يتم تصوير الإله بصوت طفلة صغيرة مما يسبب للبطل نوبات من الضحك والسخرية والاستهزاء (كما حدث في حلقة إله الدمار)، وبالتالي فإن هذه المشاهد تساهم في تدمير عقيدة التوحيد لدى النشء.
.
كذلك من مخلفات هذا الأنمي العُري المنتشر في جل الحلقات وبشكل رهيب يثير القلق على حياء الأطفال، حيث يُعرض لهم مشاهد غير لائقة تماما من لباس ووُشوم على الصدور والأجسام، إضافة إلى ذلك تصوير شواذ جنسيا بأن لهم طاقة خارقة، وهذا علاوة على مشاهد شرب الخمر وتناول السجائر والمخدرات بشكل غريب.
.
ومن المخاطر الأخرى التي يحملها “ون بيس” هو تعظيم شخصيات الشر إلى حد يمكنها من التأثير على عقيدة الكبار، حيث يتم تقديم الشخصيات الشريرة بطريقة تجعل منها رموزًا للقوة والسيطرة على الكون.
.
وأخيرًا، يجب أن يكون الوالدان على وعي كامل بخطورة هذا الأنمي، ومن يترك أطفاله يشاهدون هذا المنكر سيحاسب أمام الله تعالى، وقد وجدت العديد من الأطفال مدمنين على مشاهدة هذا الأنمي، مما يؤكد أهمية التدخل السريع لحمايتهم من هذه الأعمال الخطيرة.