د.الصمدي يوجه رسالة مفتوحة إلى مؤتمر أساتذة مادة التربية الاسلامية

26 يوليو 2024 18:49

هوية بريس – متابعة

وجه الدكتور خالد الصمدي وزير التعليم العالي الأسبق والخبير التربوي رسالة مفتوحة إلى مؤتمر أساتذة مادة التربية الإسلامية، المؤتمر العادي السابع الذي سينعقد تحت شعار: “التربية الإسلاميه علم يهدي وقيم تبني”، وذلك بمركز تكوين الأطر الهلال الأحمر بمهدية أيام 21-22-23 محرم 1446 الموافق لـ27-28-29 يوليوز 2024.

وهذا نص الرسالة:

“السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد

فبعد تعذر حضوري في أشغال المؤتمر الوطني لأساتذة مادة التربية الإسلامية الذي افتتح الشغاله اليوم بمدينة المهدية القنيطرة لأسباب خارج عن إرادتي بعد استعداد، فأخبرت بها اللجنة التنظيمية، فقبلتها مشكورة،

أجدني مطوقا بأمانة تذكير أعضاء المؤتمر ومن خلالهم كافة المكاتب الإقليمية والجهوية للجمعية، وكافة أطرها وأساتذتها على الصعيد الوطني بمكانة مادة التربية الإسلامية في ترسيخ قيم الهوية والانتماء للدين والوطن وتعزيز انفتاح التلاميذ المغاربة الفكري والثقافي وترشيد سلوكهم الاجتماعي من أجل إسهام رشيد في تنمية بلدهم في كل المجالات الدينية والتواصلية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وذلك في سياق لا يستطيع فيه الجميع إخفاء القلق المتصاعد من الوضع الذي تعيشه منظومة القيم في المدرسة المغربية بصفة عامة ومادة التربية الإسلامية بصفة خاصة بسبب التحديات والاهتزازات الأخلاقية والاجتماعية والإعلامية والتواصلية التي تتطلب مزيدا من الجهود للوصول إلى تحقيق النموذج التربوي المغربي المنشود حفاظا على هذا الوطن ومقوماته الراسخة والمتجذرة.

وهذا ما يجعل هذا المؤتمر الذي تلتئم فيه خبرات وطنية صادقة من أساتذة المادة على الصعيد الوطني محطة استثنائية ينبغي أن تركز على هذه التحديات وتحليلها بعمق وتخطط بوعي وتبصر لمستقبل المادة ومكانتها ودورها تدريسا وتكوينا وبحثا وتأطيرا وتأليفا وتواصلا وتنسيقا وتعاونا، وتطويرا للخطاب والممارسة، حتى تكون مخرجات المؤتمر في مستوى اللحظة التي تمكن من استئناف مسار جاور ثلاثين سنة من تأسيس هذه الجمعية المباركة التي سجلت بحهود مؤسسيها ومسيري مكاتبها وطنيا وجهويا وإقايميا، وكافة أعضائها وخبرائها طيلة هذه المدة محطات مضيئة في تاريخ الوطن عموما وتاريخ إصلاح التعليم وتاريخ المادة بصفة خاصة، وإن كان ذلك لا يخلو من إكراهات وصعوبات وهي سنة الله في مشاريع الإصلاح المخلصة، فذابت أمام صلابة الهدف ووضوح المسعى وإخلاص الفاعلين.

أتنمى لهذا المؤتمر المبارك الذي يأخذ رمزيه من مكان انعقاده “المهدية”.

سائلا العلي القدير أن يعيننا جميعا على حمل هذه الأمانة وأداء الواجب تجاه هذه المادة في سياق هذه التحديات المختلفة، وأن يلهم الجميع الهداية والسداد والتوفيق والرشاد والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M