في مبادرة فريدة من نوعها، قام مجموعة من شباب حي سيدي موسى بسلا ليلة العيد بتكريم إمام مسجد حيهم مسجد الفتح، الشيخ “سعيد السفريوي”، الذي تجاوزت إمامته المسجد العقدين من الزمن؛ وذلك اعترافا منهم على تلكم الخدمة الجليلة، ولحسن أدبه وتواضعه.
وقدموا للشيخ درعا زجاجيا ومصحفا من النوع الرفيع، وهو ما استقبله بفرح كبير، حيث ألقى كلمة بالمناسبة شكر فيها الشباب على التفاتتهم الكريمة، وسعادته برؤية شباب مشارك في المبادرات الخيرية، ومنخرط في العمل الجمعوي، وبالمناسبة شكر من يقوم منهم بتنظيف المسجد بشكل دوري، وكذلك كل من يسهم في خدمة أقدم وأشهر مسجد بالحي.
الشباب المتميزون لم يكتفوا بتكريم إمام المسجد، بل قاموا بتكريم رجلين لطالما عاشروهم على مدى سنوات طوال، وهما يقومان برعاية المسجد وخدمة المصلين، وهما “با عبد الرحمن” و”با عبد النبي”، وذلك بإهدائهم نفس الهدية (درع زجاجي ومصحف).
ذ. عبد الرزاق المصلوحي وهو يقدم “با عبد الرحمن” قبل ذكر اسمه، قال: “هو رجل منذ صغرنا (أزيد من 30 سنة)، ونحن نراه يقدم الماء لضيوف المسجد ويرتب الصفوف يوم الجمعة، بأدب كبير، وحسن خلق رفيع”، وكذلك الأمر بالنسبة للقيم الآخر، الذي عرف بحرصه الشديد على خدمة المسجد.. وكل ذلك تطوعا منهما، فتقبل الله جهودهما.
الشباب السلوي من خلال مبادرتهم أكدوا على قيمة إمام المسجد وفضله، وكذلك من يقوم على خدمة ورعاية المسجد اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وهديه الكريم.
وهي المبادرة التي قابلها المصلون بترحاب كبير، وشكر لكل القيمين عليها، والتكبير، ودعاء الله عز وجل “أن يبارك في الشباب الصالح، ويقويهم”.