المحكمة تقول كلمتها بحق المدير الذي تحرش بتلميذات بمولاي يعقوب
هوية بريس – متابعات
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى استئنافية فاس، في ساعة متأخرة من يوم الاثنين الماضي، حكمها بالسجن لمدّة خمس سنوات بحق مدير في التعليم الثانوي، كان يعمل في مؤسسة تعليمية بمولاي يعقوب، بعد أن تأكدت الهيئة من صحة التهم الموجهة إليه المتعلقة بهتك عرض قاصرات باستخدام العنف من موقع سلطته عليهن.
وقد تحمل المتهم التكاليف القانونية، وتم إبلاغه بمقتضيات المادة 440 من قانون المسطرة الجنائية، المتعلقة بآجال النقض.
وشهدت إجراءات محاكمة المتهم تسريعا ملحوظا، إذ تم اعتقاله في بداية شهر مايو الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر تحرشه بإحدى التلميذات.
وقد تم القبض عليه من قبل الدرك الملكي في جماعة عين الشقف التابعة لمديرية مولاي يعقوب، عقب إصدار النيابة العامة المختصة مذكرة بحث وطنية بحقه، عندما فر إلى جهة غير معروفة، مع تقييد حركة الحدود أمامه.
وفق “الصباح” فقد أظهرت الأبحاث أن الشريط صورته تلميذة ضاقت ذرعا بسلوكاته الشاذة، قبل أن يتم اكتشاف ضحيتين أخريين، تعرضتا لسلوكات هتك العرض، من قبل المدير نفسه، الذي ظل يستغل سلطته الأدبية على التلميذات للنيل منهن.
وانطلقت فضيحة المدير، إثر تداول شريط على منصات التواصل الاجتماعي، في الأسبوع الأخير من أبريل الماضي، يتضمن مقطعا للمدير يستدرج فيه التلميذة التي لجأت إليه بسبب مشكل مرتبط بالدراسة، إذ أنها تعمدت تصويره لفضح سلوكاته، وبعد انتشاره والتعرف على هوية المدير، تعاطفت فعاليات جمعوية مع التلميذات، قبل أن تأمر النيابة العامة بفتح تحقيق، انتهى بالاستماع إلى التلميذة المعنية، والاهتداء إلى تلميذتين أخريين، بينما تعذر الاستماع إلى المدير بسبب اختفائه، قبل أن يضطر إلى تسليم نفسه، بعد أن أدرك أن مذكرة بحث تطارده.
وأجرت عناصر الدرك الملكي، أبحاثها مع المدير، الذي أخضع للحراسة النظرية قبل تقديمه أمام الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، ليحيله على قاضي التحقيق في حالة اعتقال، إذ استنطق المتهم في إطار التحقيق التفصيلي حول التهم المنسوبة إليه، واستمع إلى التلميذات الثلاث، اللائي تعرضن للتحرش وهتك العرض من قبله، كما تم الاستماع إلى مصرحين آخرين، قبل أن يحال الملف على الغرفة الجنائية الابتدائية باستئنافية فاس، متم يوليوز الماضي.