سيشهد التاريخ خذلان مجالس علماء المغرب لأهل غزة

20 أغسطس 2024 21:45

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور محمد عوام “مما يوجع القلب أن ترى لبعض اللاعبين الأبطال مواقف مشرفة، يرفعون فيها علم فلسطين، أو يعبرون عن سخطهم مما يقع في غزة، أو ينسحبون من مقابلة الإسرائيليين، كل تلك المواقف مشرفة ونضالية من خلال ما يتقنون، لا نملك إلا أن نشكرهم ونقدرهم عليها. وستظل خالدة في سجل تاريخهم. حتى الجماهير تتغنى بفلسطين في الأندية والملاعب وتؤيد المقاومة وترفض التطبيع”.

وأضاف الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة في منشور له على فيسبوك “في المقابل نجد مجالسنا العلمية صامتة صمت أهل القبور، وكأن على ألسنتها الكلاليب، لم نسمع عنهم ولو بيانا تنديديا كما تفعل الأنظمة العربية، التي حطمت الرقم القياسي في التنديد، حتى سئم من ذلك التنديد نفسه، ولو كان في مقدوره لحذف نفسه من كل معاجم الدنيا”.

وتابع عوام “في الوقت الذي بعث ملك المغرب مساعدات لأهل غزة ومن ماله الخاص، وهو مشكور على ذلك، كنا نتمنى أن يعقبه بيان من المجلس الأعلى ما شاء الله يشكر الملك على مبادرته، باعتباره رئيسا للمجلس وأميرا للمؤمنين كما ينص الدستور، حتى هذا الشكر انعدم واختفى، ومبادرة الملك إشارة لهم أن القضية الفلسطينية والدفاع عنها من ثوابت المملكة، فكان على علمائنا أن يكون لهم موقف، لكن مع الأسف أسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي”.

وأكد عوام، على أن التاريخ سيشهد “خذلان علماء المغرب أقصد مجالسهم لأهل غزة، وأنهم أخطأوا اللحظة التاريخية، كما أخطأوا واجب النصرة، ونحن حينما نكتب عنهم ليس من باب التشهير أو التشويه والمزايدات، ولكن نريد لعلمائنا الفضلاء أن يكونوا منخرطين بشكل إيجابي في قضايا وطنهم وأمتهم، لا أن يظلوا منعزلين متوارين للخلف، ومنكمشين على أنفسهم ينتظرون من يحركهم، فالعلماء الربانيون هم القادة، وليسوا عربات تجر أو يدفع بها من خلف في الاتجاه الخطأ”.

وختم منشوره، بأنه “غدا لن ينفع العالم أعذاره إن سكت، فالعلم مسؤولية ومحاسبة، وبيان ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M